تهديدات الإرهاب تبعد السياح عن منتجعات الجزائر
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
رغم حملات الترويج السياحي التي باشرتها الحكومة والرئاسة الجزائرية مؤخرا، لم تستقطب المناطق الجنوبية في البلاد سوى 2000 سائح خلال العام الماضي، وذلك بسبب التهديدات الأمنية والإرهابية التي تحدق بالجنوب الجزائري.
لم يزر المنتجعات السياحية في الجنوب الجزائري سوى 2100 سائح أجنبي، وهو رقم هزيل مقارنة مع الوعود التي كانت قد قدمتها الحكومة بقدرتها على استقطاب 20 ألف سائح من جنسيات مختلفة.
وقد أعلن المدير المحلي للسياحة والصناعات اليدوية (DTA)، حمادي علمين، الذي أوضح أن قطاع السياحة في الجنوب الجزائري شهد تراجعا في التدفقات السياحية بعد وباء “كوفيد-19”.
وعلى الرغم من افتتاح الخدمة الجوية المباشرة بين مطار شارل ديغول في باريس (فرنسا) ومطار الشيخ عامود بلمختار في جانت (جنوب الجزائر)، إلا أن هذا الخط لم يؤمن سوى 10 رحلات جوية في العام قبل أن يتقرر إغلاقه مؤقتا.
ويعاني السياح القليلون الذين اختاروا الجنوب الجزائري من صعوبات في التنقل، وخاصة التوقفات الأمنية في ظل استمرار التهديدات الإرهابية المرتفعة، وهو ما دفع عددا من الحكومات الغربية إلى تحذير رعاياها من مغبة السفر إلى بعض الولايات في جنوب الجزائر.
وأعلن المسؤول الجزائري ذاته عن حسرته لعدم تحقيق الأرقام المرجوة، لاسيما أنه تقرر طرح تسهيلات في ما يتعلق بالإجراءات المتبعة لصالح السياح الأجانب في ما يتعلق بالحصول على التأشيرة فور وصولهم إلى المنافذ الحدودية (البرية والجوية)، تطبيقاً لتوجيهات وزارة الداخلية المحلية.
وأشار إلى أن الدوائر السياحية في تادرارت روج وإسينديلين وإيرير وصفار، من أكثر المواقع شعبية للسياح الأجانب والوطنيين الذين يستفيدون من جميع التسهيلات اللازمة التي تضمن لهم إقامة جيدة في المنطقة.
وكانت فرنسا وكندا قد حذرتا رعاياهما من السفر نحو الجزائر. وحسب ما نشرته وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني خلال الصيف الماضي، فإن السفر إلى الجزائر فيه خطورة كبيرة وقد يهدد سلامة المواطنين الفرنسيين، وبالتالي لا ينصح بزيارتها.
التحذير الفرنسي ليس خاصا بمنطقة بعينها في الجزائر، بل شمل مختلف جهات البلاد، خاصة جنوب وغرب وشرق البلاد، التي تعرف تواجد ميليشيات إرهابية مسلحة.