almizan.ma
11 فبراير 2023
لا نعبأ بما يعلق بصفحة سيارات نقل الموتى من عبارة دالة على عقد النقل المتعلق بنقل الجتث إلى مثواها، فنعي أنها سيارة نقل كباقي سيارت النقل العمومي أو الخصوصي، أو نقل البضائع أو النقل المزدوج..
فكلها للنقل إنما الإختلاف في محل النقل: الأموات و هو جمع يشمل الرجال و النساء و الأطفال و المواليد…
لا فرق بين النوع أو في النوع، و لا أحد جادل في تذكير الإسم، فجاء الأموات ليشمل الموتى و الميتات..
المهم أن الموتى أنواع، و أميت الموتى هم الموتى الأحياء و أكبرهم موتا الظالمون..
ليس مهما الموت لأنه فريضة، و لكن الأهم هو كيف يموت الميت و لربما ليس هذا أهم من موت الحي…
موت الحي أثقل لأنه مات حيا و سيموت بعد أن يتوقف القلب و الدماغ عن العمل..
لقد مات ميتتان؛ و ذلك حينما نسي حيث كان و كيف كان..
منهم من كان طويل الشارب،
كان منهم ذو حزام السروال المطيري به إلى سرة بطنه،
و كم كان منهم المدهوس، و الباحث عن إسم أو مكان و قد كان ثم أصبح حليق الشارب عالي الموضع فكفر و بكر و ظلم و تعدى كأنما ينتقم لضعفه القديم..
منهم الكثير حتى قال لي صاحبي أن ما قال إن في كل إثنين أحد مريض لربما كان مقترا بخيلا ، لأن في كل إثنين واحد و نصف مريض و أخرق و أحمق و ميت حيا..
و لأن موت الحي أثقل و أوقع، فإنني سأتنحى للميت الحي..
فأنا لا يثيرني أنه تولى و دنا و اقتدى.. لأنني أعرف كيف كان و كيف هو يموت و هو حي.