وقفات رمضانية 13 حُكمُ صومِ المُسافِرِ الذي لا يشُقُّ عليه الصَّومُ
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
وقفات رمضانية 13
حُكمُ صومِ المُسافِرِ الذي لا يشُقُّ عليه الصَّومُ
الميزان/ الرباط: متابعة
إذا لم يَشُقَّ الصَّومُ على المسافِرِ، واستوى عنده الصَّومُ والفِطْرُ، فاختلف أهلُ العِلمِ في الأفضَلِ له: الصَّومُ أم الفِطرُ، على قولين:
القول الأول: الصَّومُ أفضَلُ له، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافِعيَّة، واختاره ابنُ عُثيمين
قال الله -سبحانه وتعالى-: *”وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.*
[سورة البقرة، آية رقم: (184)].
وعن أبي الدرداء -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: *خَرَجْنا مع النبيِّ -ﷺ- في بعضِ أسفارِه في يومٍ حارٍّ، حتى يضَعَ الرَّجُلُ يَدَه على رأسِه مِن شِدَّةِ الحرِّ، وما فينا صائِمٌ إلَّا ما كان مِن النبيِّ -ﷺ- وابنِ رواحةَ.*
[رواه البخاري واللفظ له: (1945)، ومسلم: (1122)].
وجهُ الدلالة:
*•* *فعلُ النبيِّ -ﷺ-، حيث صام هذا اليومَ وهو مُسافِرٌ، وفِعلُهُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هو الأفضَلُ.*
*•* *لأنَّ الصَّومَ أسرَعُ في إبراءِ الذِّمَّةِ؛ لأنَّ القضاءَ يتأخَّرُ.*
*•* *أنَّ الصَّومَ أسهَلُ على المُكَلَّفِ غالبًا؛ لأنَّ الصَّومَ والفِطرَ مع النَّاسِ أسهَلُ مِن أن يستأنِفَ الصَّومَ بعد ذلك، كما هو مجرَّبٌ ومعروفٌ.*
*•* *لأنَّ الصَّومَ عزيمةٌ، والفِطرَ رخصةٌ، ولا شَكَّ أنَّ العزيمةَ أفضَلُ.*