almizan.ma
الملك محمد السادس يتدخل لنجدة غزة
الميزان/ الرباط: متابعة
أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، اليوم الاثنين، تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية عاجلة تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وتؤكد هذه العملية الإنسانية مرة أخرى الالتزام الفعلي والعناية الموصولة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس، للقضية الفلسطينية.
توقيت هذه المبادرة ليس اعتباطياً، فالهدف الأساسي منها التنفيس عن سكان قطاع غزة، الذي يعيش أزمة إنسانية حقيقية بسبب شح الموارد الطبية والإغاثية.
ومن شأن هذه المساعدات، والتي تتكون من 40 طنا من المواد الطبية، تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، أن تلملم جراح المدنيين الأبرياء.
هذه المبادرة تأتي في إطار التقاليد العريقة للمملكة المغربية في التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه بشكل مستمر. فالملك محمد السادس لم يكتف بإصدار الأوامر بتقديم المساعدات بل حرص أيضا على التكفل شخصيا بجزء كبير منها من ماله الخاص، وفق ما أورده بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ما يؤكد وقوف العاهل المغربي بجانب الشعب الفلسطيني، وحرصه الشديد على تقديم المساعدات الضرورية التي تعزز صمودهم على أرضهم.
وبما أننا نتحدث عن مساعدات من هذا الحجم، فلا يمكن إغفال الدور الفاعل للجنة القدس ووكالة بيت مال القدس في تقديم الدعم الملموس للفلسطينيين. إنها قيادة حكيمة، تحركها رؤية للسلام وتركز على الدعم الفعال والملموس للفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، فإن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية يخدم السلام ومصالح الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى، حيث استغل المغرب هذه العلاقات لتحقيق دعم فعلي للفلسطينيين، في حين يكتفي النظام الجزائري بعبارات التنديد اللفظي دون تقديم أي دعم ملموس للفلسطينيين.
وسيتم إيصال هذه المساعدات المغربية، عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، بتعليمات من الملك محمد السادس، في شهر رمضان الأخير.
هذه الخطوة تظهر الدور الفاعل والملموس الذي تلعبه المملكة المغربية في دعم الشعب الفلسطيني، وتبرز النجاح الذي حققته المملكة في فتح مسار بري جديد وآمن لنقل المساعدات إلى غزة، بينما كانت المساعدات سابقا تمر عبر مصر أو تُسقط جوا.