
almizan.ma
” الخييوعه ” خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: بقلم د. سعيد الناوي
21\8\2024
أستاذنك يا صاحبي و أسألك عن الذين يكتتبون عن الغزل و الجمال و دفاتر الزمن الجميل و خيوط العسل المعيش و روابط الحب …
عن من يفقه في جمال الألوان، و الملبس و المكان و لذيد الطعام،
و زهر الأيام …،
هل تراه يصحب من يتشابه في أداء وظائف البشر ، دون الذوق ….
سأسعى و أجتهد لكي أيسر لك المشهد ، و أقرب لك الوضع، رغم أنني لن أستطيع أن أجيد الوصف المطابق للحالة:
” لقد إلتفتت فهالني أسنان الكلب، قد إعتلت الفكين،
ثم استقلبني أست الكأس الغليظ، الموضوعة دراعاه على أذنيها المختبئتين خلف حجاب الرأس، المحمولة فوق الأنف ،
المقابلتين لعينين مغرورتين ،
في لون وجه ، إمتجزت صفرة الموتى فيه ببياض المعلولين، فغلبت الصفرة على البياض ،كأنك أمام ميت لكنه يتكلم و يمشي….!؟
أقسم عليك يا صاحبي، أن تبر بقسمي، في أي ذوق سوف يملأ الرفيق ؟
أيستطيع تذوق الجمال
و تمييز الألوان؟
أو إنباءك بجمال
طاووس الجبل !
أو تنسيق سروال و قميص، أو قميص و سروال؟
لا تسأل عن المداس
و جوارب الخف…؟
فهو العليل في أن يستبين الحلو بين العسل والسكر
بين جمال الطيور…
فاالكنار أو السنوار أو الدراج الأحمر… طيور
و كل الطعام طعام
و كل المليس مليس
و كل النساء سواء !!!
لقد ضاع المقاس
و تعطلت إبرة تشخيص الجمال .. و فر منه كل شعور أو مقدار علم بالجمال
سعيد الناوي.
غفر الله له و تجاوز عنه