بوزنيقة بين التناقضات وتراجع المرافق التعليمية :أين دور المستثمرين
الميزان/ بوزنيقة: ذ.ربيع الكرعي
almizan.ma
بوزنيقة بين التناقضات وتراجع المرافق التعليمية :أين دور المستثمرين
الميزان/ بوزنيقة: ذ.ربيع الكرعي
تعيش مدينة بوزنيقة مفارقات عديدة بين التطور العمراني وتراجع جودة المرافق العامة. فمع تزايد الاستثمارات والمشاريع العقارية، يبقى السؤال مطروحاً: ماذا قدم المستثمرون فعلاً لساكنة المدينة؟ وما هي المرافق المنجزة في التجزئات السكنية الجديدة؟
المرافق العامة في التجزئات:
هل تم التفكير في المدارس والملاعب والمساحات الخضراء عندما صودق على هذه التجزئات؟ هل هذه المشاريع تخدم فعلاً المجتمع وتساهم في تحسين جودة الحياة، أم أنها مجرد مشاريع لجني الأرباح دون فائدة تذكر للسكان؟
مدرسة ابن رشد: بين التاريخ والإهمال
مدرسة ابن رشد، التي كانت شاهدة على تاريخ أجيال بوزنيقة، تعاني اليوم من التدهور والانهيار. هذه المؤسسة التعليمية العريقة تحتاج إلى ترميم سريع للحفاظ على تراثها وضمان استمرار دورها في التربية والتعليم. لماذا لا يتم تحويل هذه المدرسة إلى ملحقة لثانوية ابن خلدون التأهيلية التي تعاني من الاكتظاظ الشديد، وهو ما سيخفف الضغط على الأخيرة ويوفر بيئة تعليمية أفضل للتلاميذ؟
التساؤلات والانتظارات:
أين دور السلطات المحلية والمستثمرين في هذا الإطار؟ لماذا لا يتم استغلال الميزانيات المخصصة لتطوير المؤسسات التعليمية بدلاً من الاكتفاء بإطلاق المشاريع السكنية التي لا تلبي حاجيات الساكنة؟ ننتظر إجراءات فعلية لإعادة إحياء مدرسة ابن رشد، ونأمل أن يكون هناك تجاوب ملموس يعيد الثقة في قدرة الجهات المعنية على التغيير الفعلي.
تبقى مدينة بوزنيقة في حاجة ماسة لتدخلات حقيقية تتجاوز المشاريع السطحية وتستهدف تحسين جودة الحياة ومستقبل الأجيال القادمة. علينا أن نطالب جميعًا بالتغيير وأن نسائل كل من له يد في اتخاذ القرارات، من المستثمرين إلى المسؤولين المحليين، حتى نضمن مستقبلاً أفضل لمدينتنا.
ذ.ربيع الكرعي عضو المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بوزنيقة