السياسيةالقانــونقضايا المجتمعمنوعات

بشأن قضية صفع قائد الداخلية ترد بهدوء

الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma

بشأن قضية صفع قائد الداخلية ترد بهدوء
الميزان/ الرباط: متابعة
في تطور هادئ لكنه ذو دلالة، أقدمت وزارة الداخلية على خطوة تأديبية غير معلنة بشكل رسمي، تمثّلت في تحويل قائد الملحقة الإدارية السابعة بمدينة تمارة إلى الإدارة المركزية بالرباط، وذلك بعد الضجة التي أثارتها حادثة “الصفعة” الشهيرة التي وجهتها له مواطنة خلال شجار دار حول بضاعة محجوزة.
الحكاية، التي خرجت من أزقة تمارة لتغزو العالم الافتراضي، بدأت حين قرّر القائد بمعية أعوانه مصادرة كمية من الملابس المستعملة التي يبيعها أحد الباعة المتجولين.
طلب هذا الأخير، مدعوماً بشقيقه وزوجته، الاطلاع على محضر الحجز، إلا أن القائد رفض، وفق ما نُقل عن شهود، بل امتنع عن استقبالهم أصلاً.
في خضم التوتر، تطور النقاش إلى احتكاك جسدي بين شقيق البائع وأعوان السلطة، بينما كانت الزوجة، شيماء، تحاول تصوير ما يحدث.
القائد منعها، فما كان منها إلا أن ردّت بطريقتها الخاصة: صفعة على وجهه دخلت بها السجن… وأدخلته هو في مأزق إداري.
القضية انتهت بحكم قضائي بسجن شيماء لسنتين نافذتين، لكن أصداءها لم تنته. وزارة الداخلية، التي تفضّل التعامل بصمت مع هذا النوع من الملفات، فعّلت ما يُعرف لدى الموظفين بـ”الكراج” – وهو بمثابة تجميد مؤقت للمهام – وأعادت القائد إلى الرباط دون تفاصيل إضافية.
بين من اعتبر ما وقع تجاوزاً يستوجب الحزم، ومن رأى فيه مؤشراً على احتقان اجتماعي متراكم، يبقى الدرس الأبرز هو أن العلاقة بين المواطن والسلطة ما زالت في حاجة إلى كثير من الإصلاح والإنصات، قبل أن تتحول الصفعات الفردية إلى أزمات جماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى