السياسيةالقانــونقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

احتجاجات جيل z تعلن موت الأحزاب السياسية ومقارباتها الفاشلة

الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma

احتجاجات جيل z تعلن موت الأحزاب السياسية ومقارباتها الفاشلة
الميزان/ الرباط: متابعة
استنكر الدكتور محمد جودات مستشار الهيئة المغربية لحقوق الإنسان التدخلات العنيفة للسلطات العمومية في حق المتظاهرين في شوارع الرباط والدار البيضاء؛ معتبرا أن التعامل مع الاحتجاجات السلمية بعدم سماع أصوات المحتجين وغياب الوزارات المعنية بالاحتجاج في حوار جاد ومسؤول لن يفك الأزمة.
كما اعتبر الدكتور جودات أن هذه الممارسات تعبر عن غياب الأحزاب السياسية التي يفترض فيها تمثيل كل شرائح الشعب وتقديم موقف واضح عوض الركون في مسكن المتفرج.
واعتبر هذه الظاهرة موتا لمشروعية الأحزاب في تأطير الشباب والانصات لنبض الشارع. الأمر الذي يتطلب مقاربات اجتماعية وموضوعية وسياسية لفهم القطيعة بين أحزاب تغرد خارج السرب. ففي الوقت الذي غابت فيه مقاربات حزبية واقعية تعارض الحكومة وتتابع تحليل الوضعية الاجتماعية والصحية وتنصت لهموم وعموم الشعب؛ فإنها تقف متفرجة وتعبر عن سكتتها القلبية التي لا تدرس أساب الاحتجاج؛ ولا اسباب الحريگ؛ ولا أسباب احتجاجات العطش في القرى؛ ولا مشاكل الزلزال التي مازالت عالقة….
ويضيف الدكتور محمد جودات أن هتافات المحتجين المطالبة بتدخل الملك تفسر غياب الثقة في الاحزاب وممثليهم الذين لا يزيدون ميزانية الدولة إلا تبذيرا. ولعل اختيارات الأحزاب وإنتاجهم لعقليات أصبحت مألوفة لا تسهم في التفكير العقلاني؛ ولا في فهم السياقات المجتمعية؛ ولا حتى في تفهم المطالب الشعبية؛ مما سيجعلها خارج التاريخ.
إن هذه الاحتجاجات يضيف الدكتور محمد جودات تحتاج إلى مقاربات موضوعية؛ وتحليل واقعي؛ ولجان متخصصة؛ وتشاركية؛ تضم كل الأصوات التي تطالب بالإصلاح في ظل وحدة وطنية تؤمن بملكية مغربية وترفض المؤسسات الحزبية التي خذلتها واثقلت كاهل البلاد بالمحسوبية والجدالات السياسية العقيمة عبر شبكات التواصل؛ ولم تعرف صورة السياسي إلا في هامش الحياة الواقعية والنوم في البرلمان.
وللصحة والتعليم والحرية التي يراها جيل z ويتعلمها عبر وسائل عالمية أن تكون ترجمة حقيقية لمغرب بسرعتين.
إن كل من يحتج ليس عدوا للوطن مادام يرفع احتجاجاته سلميا للملك. والذين يعادون الوطن هم رواد المحسوبية والفساد في كراسي منتخبة يفترض فيها معارضة التخلف الإداري وسياسات الترقيع يضيف الدكتور محمد جودات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى