بالفيديو.. تفاصيل عملية جراحية خاطئة لطفل سليم تسببت بوفاة شقيقه المريض بالسعودية
فتحت مديرية الشؤون الصحية، في محافظة الطائف السعودية، تحقيقًا، بعد خطأ طبي، تسبب بوفاة طفل، كان بحاجة لعملية جراحية، لكنها أجريت لشقيقه التوأم السليم، بالخطأ.
واتهم نايف العتيبي، والد التوأمين “سلطان وماهر”، طاقماً طبياً بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف، بالتسبب بوفاة طفله، الذي كان بحاجة لعملية جراحية، لكن الأطباء أجروها لطفله السليم، رافضاً في الوقت نفسه استلام جثة ابنه المتوفى.
وقال العتيبي لصحيفة “سبق” السعودية: إن “طفليه ولدا بعد 35 أسبوعًا من الحمل، واعتُبرا خديجين؛ كونهما ولدا قبل إكمالهما التسعة أشهر، وبقيا في الحضانة بقسم الولادة، قبل أن يبلغه الأطباء، بأنهما يُعانيان من مشاكل في الأمعاء، وأحدهما لديه مُشكلة في القلب، إلا أن أحدهما يعتبر سليمًا، سوى مشكلة بسيطة جدًا في الأمعاء، وأكدوا أنه بالإمكان مُتابعتها وتداركها طبيًا”.
وأضاف، أنه بعد 4 أيام، أبلغه الأطباء، بأن أحد التوأمين، ويقصدون “سلطان”، وضعه الصحي غير جيد، ولا بد من التدخل الجراحي، مؤكدين لي بأن العملية خطرة، ووافقت على إجرائها”.
وأشار إلى، أنه “بعد إجراء العملية، أبلغوني بنجاحها، وأن الطفل على قيد الحياة، ولكنه بعد 10 أيام، اكتشف أن العملية كانت قد أجريت بالخطأ، فبدلًا من أن تُجرى العملية للمحتاج لها “سلطان”، أُجريت للطفل السليم “ماهر”، ما دفعهم لتدارك الوضع، وذلك الخطأ، حيث سارعوا لإجراء عملية للمحتاج “سلطان”، الذي ظل يُعاني طوال العشرة أيام، وتعرضت الأمعاء لديه للتلف، وبعد العملية توفي”.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لصحة الطائف، عبدالهادي الربيعي، إنه نظرًا لشكوى والدهما، وجه مدير صحة الطائف، صالح بن سعد المونس، بتعليق سفر الأطباء المشرفين على حالة التوأم، ومراجعة الملف الطبي؛ للتأكد من سلامة الإجراء المتخذ.
وأضاف، أن “المراجعة الأولية، تثبت وجود تاريخ مرضي مشابه للعائلة، وسبق أن فقدت طفلاً في نفس الوضع الطبي، وهو عائد لتاريخ وراثي معروف عالميًا، يتسبب في عيوب خلقية عند الإنجاب، وصعوبة حالة المولودين؛ نظرًا للمشاكل الصحية والعيوب الخلقية للأحشاء، منذ الولادة”.