تجارة العبيد في ليبيا… من البنغال إلى الأفارقة
يشعر المسؤول في قسم شؤون المهاجرين واللاجئين في اللجنة الوطنية الليبيةلحقوق الإنسان محمد عمران بالأسى الشديد إزاء ما يتعرض له المهاجرون الأفارقة من جرائم وانتهاكات على يد تجار ومهربي البشر، والجماعات والمليشيات المسلحة المسيطرة على مراكز الإيواء والاحتجاز للمهاجرين واللاجئين في مدن “سبها وأوباري والشويرف” بجنوب البلاد وفي “جنزور والزاوية وصبراتة والخمس والقرة بوللي وتاجوراء” في غربها والتي تصل إلى حد البيع والاسترقاق.
ويعاني اللاجئون والمهاجرون من إجبارهم على العمل بالسخرة في أعمال البناء والنظافة والزراعة ورفع البضائع، من قبل عصابات التهريب والجريمة المنظمة إلى جانب احتجازهم في سجون ومقار احتجاز لإجبار عائلاتهم على دفع أموال للعصابات كما يقول عمران.
ويوجد في ليبيا 700 ألف مهاجر، بينهم 12 ألفا كانوا ينوون العبور إلى أوروبا، لكنهم ظلوا عالقين في ليبيا بحسب إحصاء كشف عنه المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة وليام لاسي سوينج، في 4 أغسطس/آب الماضي، فيما وصل إلى أوروبا 171 ألف مهاجر ولاجئ من يناير/كانون الثاني حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مقارنة بنحو 300 ألف مهاجر دخلوا القارة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بحسب المنظمة ذاتها، موضحة أن 75% ممن وصلوا إلى أوروبا دخلوا إيطاليا، بينما توزع الباقون على اليونان وقبرص وإسبانيا.