محكمة المحمدية في زمن كورونا.. تطبيق المساطر القانونية واحترام حقوق الإنسان

متابعة : أحمد الشرفي
التحرير : محمد رضى
منذ إعلان حالة الطواريء ببلادنا كان المسؤولون بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية من الأوائل الذين عملوا على تفعيل قرارات المجلس الأعلى للسلطة القضائية وكذلك رئاسة النيابة العامة تماشيا مع تعليمات وزارة العدل تحت قيادة السدة العالية بالله ، بحيث كانت محكمة المحمدية مثالا ونموذجا يحتدى به في الإنضباط وهذا راجع للحكمة في التسيير وتدبير الشأن الداخلي للمحكمة ، حيث أصبحت هاته الأخيرة حديث نساء ورجال القانون و المتتبعين للشأن القضائي عبر كافة ربوع المملكة نظرا للنتاىج التي حققتها في عز الجائحة فقد كان المسؤولون حريصون أشد الحرص على أمن وسلامة السادة القضاة ونواب وكيل الملك ، ناهيك على إعطاء أهمية زائدة لأمن وسلامة المعتقلين والمتقاضين وللأمن والقوات المساعدة والموظفين وذلك بالإعتماد على نظام داخلي خاص ابتداءا بتقليص عدد الموظفين والقضاة وتفعيل نظام المحاكمة عن بعد . وبما أن الهيئات الحقوقية الوطنية تتابع عبر المحاكم الوطنية ملفات الحريات وحقوق الإنسان ربطنا الإتصال بالسيد محمد كورتي الرئيس التنفيذي للمنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان وأحد متتبعي الشأن القضائي ببلادنا والمحلي على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات والذي أكد لنا بأن هاته المحكمة كانت ولازالت نموذجا حيا يقتدى به من خلال المساهمة الفعلية في تنزيل تدابير الحجر الصحي المتخذة في الشق المتعلق بها كما كانت ولازالت حريصة على ضمان حقوق المتقاضين في المحاكمة العادلة حتى أثناء المحاكمة عن بعد ، وأضاف السيد محمد كورتي أن هاته الأخيرة عملت على إحداث منصة رقمية والتفاعل السريع مع الشكايات الواردة عليها وتسهيل تخابر المحاميين مع موكليهم بالمؤسسات السجنية وعملت أيضا على التعجيل بالإذن بالدفن بالنسبة للوفيات الناتجة عن الحوادث وغيرها وكذا التنزيل السليم لدورية رئاسة النيابة العامة المتعلقة بحماية النساء ضحايا العنف خلال فترة الحجر الصحي مع إعطاء الحق للمتهم أونائبه بين قبول أو رفض المحاكمة عن بعد ، كما عملت على تقصير الزمن القضائي الذي يمكن من توفير إمكانيات مادية و التي يمكن توظيفها في حاجيات أخرى كما حيا رئيس المنتدى القضاة الذين كانوا مرابطين خلال هاته المرحلة ومازالو يشتغلون على معالجة القضايا المطروحة وأشار أيضا المتحدث للحماية الصحية التي وفرتها هاته المحكمة لجميع المتداخلين من قضاة وموظفين وموظفي السجون وضابطة قضائية ….
كما أكد لنا السيد محمد كورتي بأن الصورة الطيبة التي ظهرت بها هاته المحكمة تعود للإشراف الفعلي والمتابعة الدقيقة للسيد محمدالعلام
رئيس المحكمة والسيد عبد اللطيف مرسلي وكيل الملك و اللذان خلفا صدى طيب لدى المجتمع المحلي ، كما نوه السيد رئيس المنتدى بفتح المسؤولين لباب الحوار والتواصل وتحقيق الديمقراطية التشاركية من خلال إشراك المجتمع المدني و الحقوقي في الخطوات المتخذة مع الإحترام التام لمقتضيات الحجر الصحي و ختم السيد محمد كورتي بأن السادة محمد العلام و عبد اللطيف مرسلي أعطيا صورة مشرقة و طيبة عن الجسم القضائي ببلادنا.