القانــون

نوال الغرس نموذج للشباب المبادر بجماعة ايث عبد الله اقليم الحسيمة …

 

ان ما يصنعه حب القراءة من مميزات في الانسان كفيل بتأسيس تجارب تساهم في خلق مجتمع متطور وأفراد قادرين على صنع الفارق وكتابة التغيير، وللوقوف على مسار مواهب ظلمها صمت الاعلام واقبرتها بعض السياسات والاستراتيجيات، نرفع ستار التميز عن موهبة فريدة من نوعها والتي نعرج من اجل تقديمها على جماعة ايث عبد الله اقليم الحسيمة وبالضبط بدوار تلوين، حيث تقطن التلميذة نوال الغرس المزدادة في فبراير 2002 وتدرس في مستوى الثانية باكالوريا علوم فزيائية ، بحيث أن شغف هذه الموهبة الريفية بالقراءة والكتابة جعلها لا تنصت فقط للجانب العلمي في تكوينها، بل ايضا كان انصاتها للكتاب بمثابة عشق ، وتواجدها الدائم وسط الكتب والروايات ولادة لتجربة تستحق الذكر والمتابعة .

انطلاقا من هذه التجربة التي بصدد تقديمها ، استطاعت التلميذة نوال الغرس ان تتحدى الواقع الثقافي بجماعة ايث عبد الله ، حيث غياب ابسط الحقوق المعرفية التي تشجع على مبادرات تصنع الفارق في المجتمع ، وما غياب المكتبة الأدبية في هذه الجماعة والدوار الا اساس فكرة نوال لخلق تجربة بمجهودات فردية تتعلق باقتناء مجموعة من الكتب وبيعها عبر مواقع التواصل الإجتماعية . من جهة كنوع من المساهمة في نشر الوعي الثقافي والمعرفي ، ومن جهة ثانية كقدوة وكنموذج للشباب المبادر بإقليم الحسيمة .

كما ان تجربة ابنة الريف لم تكن حبيسة النشر والبيع، بل مسارها وعشقها للقراءة ساهما في دخولها الى مجال كتابة القصص والروايات ، حيث ذكرت من خلال حديثها مع منبر صوت الريف انها بصدد كتابة رواية عن عمق الواقع ، وهو الواقع ذاته الذي جعلنا في منبر صوت الريف نكسر صمت الاعلام على بعض المواهب الشابة ، ونفض الغبار على ما يختزنه حقيقة اقليم الحسيمة من مواهب تحيي امل المجتمع في المستقبل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى