
almizan.ma
وقفات رمضانية 7
الميزان/ الرباط: متابعة
علمني صديقي رمضان..
أن الأجواء الخيِّرة أكبر معين على الخير
وأن الأحوال المفعمَة بالطِّيبة والرفافة أقوى محفِّز على الطيبة والرفافة
وأن المحيط المترَع بالنور والطاعة والعمل الصالح يجعل المرء في حالة استعداد وتحفز للنور والطاعة والعمل الصالح
فما كان صعبا غدا سهلا قريبا
وما كان عسيرا أصبح بسيطا ميسورا
فبإمكانك أن تصوم ثلاثين يوما لأن الجميع صائم
وأن تؤدي القيام كل ليلة لأن الجميع يؤديه
وأن تقرأ من القرآن كل يوم جزءا بل جزئين بل ثلاثة أحيانا
لأنك رأيت المُعْظَم يهتمُّون بالقرآن ويوثِّقون علاقتهم معه
وأن تمنع نفسك من كثير مما كانت تشتهيه لأنك لمحت هذا وذاك يفعل ذلك
وقد كنتَ قبلُ لا تتحمل صيام يوم
ولا قيام ليلة
ولا قراءة سورة
فالنفس لذلك تأنس بالمسانِد
وتتقوَّى بالمعزِّز وتنشط بمن يرافقها في الرحلة
وتتشجع بمن يعبر معها المنحنى
وتعتزِي بالصحبة الصالحة
فالطريق الأمثل للتهذيب والإصلاح والتربية هو نشر النور وتسييد الخير وجعل التصوّن هو الغالب والشائع فيشعر الانحراف بالحصار فيتهاوى والشر بالغربة فينسحق والباطل بالوحشة فيرحل..
ومن أراد التطهر والسمو والتحليق
فليغادر بيئة الهوى والضلال والزيغ إلى بيئة الحق والنور والرفافة
وإلا فسيبقى يكبو ويتعثر ويسقط
مختار ناجي.