الأدب مع الله أثناء الإعراب
الميزان/ الرباط : محمد مكاوي

almizan.ma
الأدب مع الله أثناء الإعراب
الميزان/ الرباط : محمد مكاوي
بعض علماء اللغة والنحو عدلوا عن المشهور من “مصطلح الإعراب” أدبًا مع الله عز وجل ومع كتابه، ومن ذلك إعرابهم:
1) ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ [الأنبياء: 37]:
خُلِق: فعل ماض مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعِلُه بدلًا من “مبني للمجهُول”.
2) ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [البقرة: 189] (أستغفر اللهَ) (سألتُ اللهَ):
اسم الجلالة: منصوبٌ على التعظيم بدلًا من “مفعول به”.
3) ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6] ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي ﴾ [الأعراف: 151]:
اهْدِنا – اغْفِر: فعل طلب دُعاء بدلًا من “فِعل أمر”.
4) ﴿ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ [الزخرف: 77]:
اللام: للدعاء بدلًا من “لام الأمر”.
5) ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ [البقرة: 286]:
(لا): حرف دعاء بدلًا من “لا الناهية”.
6) «عسى» من الله:
تُفيد التحقيق بدلًا من “عسى للترجي”.
7) ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11]:
الكافُ: صلةٌ أو حرف توكيدٍ بدل “حرف زائد”؛ تَّورعوا عن إعراب حرفٍ من القرآن بـ”حرف زائد”.
قال ابن هشام: وينبغي أن يجتنِبَ المُعْرِبُ أن يقول في حرفٍ في كتاب الله تعالى: “إنه زائد”؛ لأنه يسبق إلى الأذهان أنَّ الزائدَ هو الذي لا معنى له، وكلامُه سبحانه مُنزَّهٌ عن ذلك.
منعوا تصغير أسماء الله عز وجل وصفاته الحسنى:
نقل ابن حجر في الفتح: “لا يجوز تصغير اسم الله إجماعًا”.
وسلك مَسْلك الأدب مع الله وتوقيره في الإعراب: ابن مالك، وابن هشام، والطبري والآثاري، والأزهري، وغيرهم.
اللهُمَّ عَلِّمنا وفقِّهْنا وارزقنا حُسْنَ الأدب مع جلالك وعظمتك، ومع كتابك ورسولك محمد.