قضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

المعاشرة / خاطرة

الميزان/ الدار البيضاء: د.سعيد الناوي

almizan.ma

المعاشرة/ خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: د.سعيد الناوي
5 غشت 2023
إذا طولب مني إفادتك بمعنى المعاشرة, فقد أجد لك الكثير من المفاهيم و الأجوبة، و لكنها تكاد تتفق مع مفهوم واحد هو فطرة لقاء المرأة و الرجل أو الرجل مع المرأة للإنجاب أو بدون إنجاب !
و بعض نسوة المهجر و قد بلغن التقاعد، يرفضن العودة لبلاد المولد لأنهن شبه متأكدات من أن الزوج سوف يتزوج عليهن الأصغر، و دليلهن هو بلوغهن مقدمة الأردل من العمر و جنوح الرجل و لو بلغ من العمر ما بلغ، إلى الأصغر ؟!
قال لي صاحبي و هو يحاورني أن الله لو خلق النساء متشابهات، لما أقدم الرجل على التعدد؟؟
و لما خشيت تلك المرأة، من الرجوع إلى البلد الأم، لخشيتها من تزوج الرجل عليها، و ماذا لو تزوج الرجل هناك في المهجر قبل العودة إلى البلد الأم؟
لقد جاءها الرد، أن البلد المستقبل يمنع التعدد تماما، و لهذا فهو بالنسية للمرأة أمان من التعدد، و لكنه يقبل التعدد غير الموثق، و عند المرأة يهون التعدد غير الموثق على التعدد الموثق و لست هنا لأقتحم عالم الأسباب عن إمكانية قبول التعدد غير الرسمي و عدم قبول التعدد الرسمي!!
و لكنها المصلحة و الغيرة و رعشة من الأنانية:
المصلحة تقتضي أن لا تظهر أنثى أخرى تزاحم الأولى في كل شيء، و لو في نظرة غضب رجالية، أو في لسعة كلمة صباحية أو تأفف مسائي و لو في صرخة عدوانية غير مقبولة و لكنها مقبولة إذا كان الخير بينها و بين التعدد على الأولى، و قد أجرم أحدهم في حق امرأته و كان الجرم مشهودا بين الخلق فدعوه للتوقف، و دعوها للتشكي، و إن الطلاق أولى من العنف، فخاطبت بعلها أن لا ضير من الصك و أن يدع الحمقى يتكلمون!
المهم أن كل المصلحة مع عدم المشاركة مع الغير، و لو في الصك أو الدعك أو اللسع….
و الغيرة نصيب، و الغيرة تقتل،
و أما بعض الأنانية، فتعني الفرد و الفرد وحده، و كل ما في الأرض و للفرد دون الغير.
و مع المصلحة التي تتنافى مع وجود الشراكة في الرجل، و الغيرة و هي قاتلة، و بعض الأنانية و هي مشتقة من الغيرة، هناك اللقاء و ليس اللقاء بمعناه المعلوم و لكنه اللقاء الخاص و ما خلقه الله في البشر و البهيمة و النبات….ذلك الذي قد يولد به الخلف، ثم يولد به الخلف للخلف….إلى يوم الدين، و هو أصل الإشكال و الحل، و السعادة و التعاسة، و الحرية و السجن، و الرفض و القبول، و الحار و الحلو، و البارد و الساخن، و الحياة و الموت؛
ذلكم هو اللقاء….إما أن يحيي و إما أن يميت، و إما أن يرجع على الرجوع إلى البلد الأم أو أن تبقى المتقاعد مع أصحاب bonjour و laisser faire…
سعيد الناوي غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى