
almizan.ma
قال عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لمكافحة “كوفيد-19″، إن الوضعية اليوم في المغرب “هي الأحسن منذ بداية الجائحة” و”الوضع متحكم فيه”، مشيدا بمجهودات المغرب في مواجهة الجائحة، مؤكدا “أننا تمكنا من ربح المعركة”.
و أورد أن “ما نتمناه الآن أن يصبح الفيروس موسميا وأن يتم توطينه، وبالتالي كلما اقترب فصل الخريف يتم التطعيم لتمكين الأشخاص في وضعية هشاشة صحية أو المسنين من مواجهته”.
وتابع قائلا: “إلى حد الآن، تظهر الظروف أنه ليس هناك معركة قريبة”، معلقا: “بصراحة، إذا لم يكن كوفيد ستكون أشياء أخرى، فالقرن 21 سيكون قرن الأزمات الصحية، لذا يجب أن نكون دائما على استعداد لمواجهة جميع هذه الأزمات”.
وأكد الإبراهيمي أن اللجنة العلمية ما تزال تعقد اجتماعاتها باستمرار، وقال: “وصلنا إلى الاجتماع 65، نلتقي بشكل دوري لتقييم الوضعية وإعطاء الآراء بشأن استراتيجيات معينة”، مضيفا: “من المهم تطوير اللجنة لتقوم بعمل دائم ذي مصداقية علمية، ولتقديم توصيات حينما تكون هناك أزمات من هذا النوع”.
وأشار مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط إلى أنه “يجب أن يكون هناك تعايش مع الفيروسات والأوبئة والأزمات الصحية”.
وعن شروط دخول البلاد، قال الإبراهيمي: “أتمنى أن يتم اليوم ترك الاختيار بين الجواز الصحي واختبار PCR لأقل من 72 ساعة، سواء للقادمين بحرا أو جوا، في أفق إزالة جميع هذه القيود مستقبلا”.
وأرجع ضعف الإقبال على الجرعة الثالثة إلى عدد من الأسباب، ذكر من بينها “طريقة التواصل؛ إذ تم خلط الجرعة الثالثة مع جواز التلقيح والحديث عنهما في آن واحد، ناهيك عن أن تسميتها كانت خاطئة؛ إذ لم يكن يجب الحديث عن الجرعة الثالثة بل الجرعة المعززة، ثم إن التوقيت لم يكن مناسبا؛ إذ جاء الحديث عن الجرعة المعززة في وقت كانت فيه نسبة الوفيات ضعيفة، على عكس بلدان أخرى من قبيل فرنسا وغيرها”.
واعتبر الإبراهيمي أن المغرب نجح في التعامل مع جائحة كورونا، وقال: “نفتخر كثيرا بما قمنا به، وهو ناتج عن ريادة صاحب الجلالة وتضامن المغاربة، وبالكفاءات المغربية استطعنا تحقيق كل هذا، نتمنى أن يستمر الوضع حتى ما بعد كورونا”.
وأوصى البروفيسور في علم الفيروسات بـ”وضع خطة عمل لمواجه ما بعد كوفيد”، موضحا أن “المنظومة الصحية يمكن تمديدها خلال الأزمة، وتكوين الكفاءات والأطر الصحية لمواجهة الأزمات”، وأن “تتميز بالمد والجزر خلال الأزمة حتى لا نتخلى عن المرضى العاديين ولا نقوم بتخصيص أسرة لمرضى كوفيد على حساب حالات أمراض أخرى”.