مستشار ترامب: الجزائر تريد “حلاً جذرياً” وتحسين العلاقات مع المغرب
الميزان/ الرباط: متابعة
قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، إن الجزائر عبّرت عن رغبة واضحة في التوجه نحو «حل جذري ونهائي» للنزاع الإقليمي القائم منذ عقود، مشدداً على أن هناك توجهاً جزائرياً لإعادة تحسين العلاقات مع المغرب.
وفي مقابلة خاصة مع قناة «الشرق» على هامش مشاركته في منتدى بشرم الشيخ، أكد بولس أن «حان الوقت لإنهاء نزاعٍ امتد لنحو خمسين عاماً»، في إشارة إلى الخلاف الإقليمي حول ملف الصحراء، والذي ألقى بظلاله على العلاقات بين الرباط والجزائر لعقود.
وأضاف المستشار الأميركي أن «الجميع متفائل» بإمكانية التوصل إلى «حل دائم ونهائي»، مؤكداً أن الأجواء الراهنة تهيئ الأرضية المناسبة لمبادرات دبلوماسية حقيقية تقود إلى تهدئة طويلة الأمد وإعادة ترميم الثقة بين الطرفين.
وأشار بولس إلى أن واشنطن تتابع عن كثب التطورات الجارية في المنطقة، وتدعم المساعي الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وفتح صفحة جديدة من التعاون المغاربي، لاسيما في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.
يُذكر أن العلاقات المغربية الجزائرية شهدت في السنوات الأخيرة توتراً متصاعداً، بلغ ذروته بقطع العلاقات الدبلوماسية في غشت 2021. إلا أن مؤشرات التهدئة، التي ظهرت في الأشهر الماضية، تعكس توجهاً جديداً نحو احتواء الأزمة، في ظل وساطات إقليمية ودولية، ودعوات متزايدة لتغليب لغة الحوار.