خبراء دوليون يحتفون باليوم العالمي للغة العربية بطنجة
الميزان/ طنجة : متابعة
انطلقت اشغال الندوة الدولية التي ينظمها فرع المنظمة الدولية لحماية التراث بمدينة طنجة بشراكة مع المركز الدولي لحماية التراث بالدار البيضاء ندوة دولية بعنوان العربية في التراث والترجمة والإعلام اليوم الخميس 18 دجنبر 2025 بقاعة الندوات والمحاضرات بمتحف دار النيابة بطنجة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. وتهدف الندوة الدولية تسليط الضوء على حضور اللغة العربية في مجال التراث علوما وآدابا، وفي مجال الترجمة من العربية وإليها بكل إشكالياتها وتحدياتها، وفي مجال الإعلام سلطة لغوية رابعة مؤثرة ومتأثرة. ويشارك في الندوة الدولية باحثون متخصصون في مجال اللسانيات والترجمة والتراث والإعلام من جامعات عربية ومغربية ودولية، على رأسهم جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، وجامعة الأوطونما بمدريد، وجامعة خوان كارلوس بمدريد كذلك، وجامعة دمنهور من جمهورية مصر العربية، ومركز الدراسات والبحوث بوزارة التعليم والبحث العلمي بتونس، بالإضافة إلى مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، وجامعة فالينسيا بإسبانيا.
استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة رئيس المركز الدولي لحماية التراث الدكتور محمد جودات الذي نوه بأهمية الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي والتذكير بأدوارها المتعددة في ترسيخ الهوية الحضارية للأمة العربية مشرقا ومغربا، وتناول بعده الكلمة مدير المركز الدولي لحماية التراث الدكتور محمد السيدي مشيدا بأهمية تنظيم لقاءات علمية تواكب مسار تطور اللغة العربية في مجالات علمية وثقافية تخدم الحضور الفعلي للغة العربية في زمن العولمة اللغوية. وتناولت الدكتورة هند بن محجوب رئيسة فرع المنظمة الدولية لحماية التراث بطنجة حضور اللغة العربية في التراث العلمي العربي زمن الترجمة الأول ببغداد والثاني بطليطلة ومخرجاته الغنية على مستوى الإنتاج المصطلحي العلمي والمعاجم المتخصصة والإنتاجات العلمية، داعية إلى ضرورة ترجمة العلوم وتدريسها باللغة العربية لمواكبة الإنتاج العلمي العالمي بالندية الكافية، ودمقرطة المعرفة التي يفترض أن تصل الجميع بلغة أصحابها.
وتتضمن الجلسة العلمية الأولى مداخلة الدكتور فيصل الشرايبي من جامعة الحسن الثاني، البيضاء بعنوان العقم والإنجاب: قراءة في قصيدة حافظ “العربية تنعى نفسها”، تلتها مداخلة الدكتور محمد المذكوري المعطاوي من جامعة الأوطونما بمدريد بعنوان: اللغة العربية الطبية وترجمة الذكاء الاصطناعي: قانون ابن سينا نموذجا. ثم مداخلة الدكتور محمد جودات، من جامعة محمد الخامس، الرباط ورئيس المركز الدولي لحماية التراث بعنوان: الإعجاز البياني واستحالة الترجمة، ثم قدم الدكتور محمد التاقي من جامعة محمد الخامس، الرباط، مداخلته بعنوان: تطوير المعرفة الصرافية للسان العربي في خدمة الترجمة من العربية وإليها. وفي ختام الجلسة الأولى قدمت الدكتورة بياثريث صوطو أراندا، من جامعة الملك خوان كارلوس، مدريد مداخلتها بعنوان: من سربانتيس إلى روجر بيكون: دور اللغة العربية في بناء أوروبا الحديثة.
تواصلت الجلسة العلمية الثانية بعد استراحة شاي على شرف الحضور والمشاركين بمداخلة للدكتورة سعاد اليوسفي، من جامعة محمد الخامس، الرباط بعنوان: المعجمية وتمثل المعنى في الخطاب: “مقاربة معرفية”، تلتها مداخلة الدكتورة أسماء كويحي، جامعة الحسن الثاني، البيضاء بعنوان: قراءة لعبقرية اللغة العربية في بلاغة الكلمة صوتا ودلالة. بعدها قدم الدكتور قاسم غربي، عن مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية، بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس مداخلة بعنوان: الدور المزدوج للغة: بين التحرر والتبعية، واختتمت الجلسة الثانية والأخيرة بمداخلة الباحث في سلك الدكتوراه أيوب النبار، من جامعة فالنسيا، بعنوان: العربية والترجمة: من نقل التراث إلى تحديات الذكاء الاصطناعي.