بوعيدة : “خذ المعلم واشبعه تنكيلا ، كاد المعلم ان يكون حقيرا “.
د. بوعيدة : .. المؤثر والخطير في الأمر هو ان الازمات بالمغرب اصبحت تحل بالقوة وليس بالحوارات

ان التضامن الذي ابداه كل المغاربة خلال الأحداث التي عرفتها الرباط يومي 17 و18 مارس 2021 ، والمتعلقة بفض احتجاجات مجموعة من الأساتذة المنتمين الى التنسيقية العامة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ، هو تضامن لم يشمل فقط منصات التواصل الاجتماعية بل كان له وجه اخر يرتبط بمداخلات موضوعية لكل الحقوقيين والسياسيين الى جانب اساتذة جامعيين .
وتفاعلا مع هذه الاحداث الانية ، عبر الاستاذ عبد الرحيم بوعيدة خلال صفحته الرسمية عن اسفه لما اصبح عليه وضع الاساتذة الذين أصبحوا مجال خصب للتنكيل والسب والضرب في الشارع العام ، كما اعتبر ذات الاستاذ ان العقد الذي يربط الاستاذة المتعاقدين بالوزارة الوصية من عقود الاذعان، وذلك كون الاخيرة في موقف قوة ، فيما هؤلاء الاساتذة في موقف ضعف فرض عليهم التعاقد في ظروف جد مجحفة ومجبرة وهذا ما لا يناسب التوازن العقدي في شيء .
وتحذيرا بخطورة الوضع الراهن، أكد الأستاذ بوعيدة أن مثل هذا النموذج من التعاقدات تضرب في عمق المدرسة العمومية والتعليم ، ولا تنسجم مع مسار المغرب الديمقراطي والحقوقي والقانوني، لأن في نظره ان كان الشاعر احمد شوقي مازال على قيد الحياة لغَيَّرَ بيته الشعري على المعلم الى : ” خذ المعلم وأشبعه تنكيلا ، كاد المعلم أن يكون حقيرا ..” .