القانــونقضايا المجتمع

كلية الحقوق عين السبع تفتح أحضانها لطالب دكتوراه من وراء القضبان

تسجيل دكتوراه من المؤسسة السجنية

almizan.ma

نجح سجناء مغاربة في تحدي أنفسهم ومقاومة قساوة الزنزانة وظروف الحرمان من الحرية، ليحققوا نجاحات شخصية ومهنية باهرة تستوجب التشجيع. منهم من حصل على شهادات جامعية عالية من داخل السجن، ومنهم من حقق ذاته في حرفة أو مهنة، ومنهم من خرج ليؤسس شركة أو يصبح من رجال الأعمال الناجحين.

ويعزو مراقبون تزايد عدد هذه النماذج الإيجابية من السجناء الذين حققوا نجاحات موصوفة في دراساتهم ومهنهم وحرفهم المختلفة، إلى نظام المؤسسة السجنية في المغرب الذي بات يتيح للسجناء متابعة دراساتهم تماماً كما لو كانوا خارج الزنازين، فضلاً عن نظام تحفيز السجناء على تكوين مسارهم في الحياة.

ومن بين النماذج الجديدة في هذا المجال، السجين (م.ن)، الذي اجتاز، أمس الخميس، الامتحان الشفوي للتسجيل في سلك الدكتوراه بكلية العلوم القانونية والاقتصادية عين السبع في موضوع:  القانون الجنائي للتعمير، مختبر الأبحاث في الدراسات القانونية والسياسية واقتصاد التنمية، عن بعد من سجن كلميم.

الطالب، الذي كان يعمل قبل اعتقاله في أحد الأسلاك الأمنية، حصل على الإجازة من كلية الحقوق سلا، والماستر في القانون الخاص من كلية الحقوق السويسي بالرباط، واليوم يسعى إلى استكمال مساره الدراسي من خلف القضبان، من خلال التسجيل في سلك الدكتوراه بكلية الحقوق عين السبع.

وحسب عبد النبي اضريف، نائب عميد كلية الحقوق سلا ورئيس مختبر الأبحاث في الدراسات القانونية والسياسية واقتصاد التنمية، فإن الطالب (م.ن) هو نموذج ملموس لنجاح سياسة الإصلاح في المؤسسات السجنية.

وأكد اضريف أنه حان الوقت لانفتاح السجون على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من خلال التفكير في العقوبات البديلة لمن يستوفون شروط الاستفادة منها، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لنجاح رسالة الإصلاح والتهذيب وإعادة الاعتبار للسجناء الذين أثبتوا حسن سيرهم وسلوكهم وندموا على ما اقترفوا من جرائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى