إيران تستعد لزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق
أعلنت إيران أنها بدأت العمل على زيادة قدراتها في تخصيب اليورانيوم، تأهبا للوقت الذي قد ينهار فيه الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 مع القوى الكبرى.
وقال رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران للصحفيين إن طهران تطور البنية التحتية لبناء أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشآت ناتانز.
وتقول المنظمة إنها أبلغت رسميا الوكالة الدولية للطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة بشأن تلك الخطوة في خطاب.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد سحب الولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران الشهر الماضي.
وقال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، للصحفيين الثلاثاء إن الاستعدادات تجري لبناء أجهزة طرد مركزي جديدة.
وأضاف “إذا كان تقدمنا بصورة طبيعية، فإن هذا يستغرق ما بين ست أو سبع سنوات، أما الآن فإنه سيكون جاهزا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة”.
وسوف يساعد هذا العمل إيران على توفير المزيد من غاز (هيكسا فلورايد اليورانيوم) – وهو عنصر أساسي في عملية تخصيب اليورانيوم.
وقال صالحي إن هذا يتماشى مع تعليمات المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أمر المسؤولين بالاستعداد لزيادة التخصيب إذا انهار الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف “إذا انهارت الخطة، وهنا يجب الانتباه، إن انهارت الخطة، وإذا قررنا تجميع أجهزة طرد مركزي جديدة، فسوف نجمع أجهزة من الجيل الجديد. ولكننا الآن نتحرك في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي مصمم أساسا للوفاء بحاجاتها من الطاقة.
فهل يسمح بهذا العمل في ظل الاتفاق؟
يؤكد صالحي أن إيران تتصرف “في إطار مجموعة القواعد والالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق”.
وينص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، على تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 في المئة، وهي نسبة أقل من نسبة الـ90 في المئة المطلوبة لصنع أسلحة نووية.
ومقابل ذلك تتمتع إيران بتخفيف العقوبات الدولية التي شلت اقتصادها.
وبناء على الاتفاق، تستطيع إيران بناء أجزاء لأجهزة الطرد المركزي، طالما أنها لن تستخدمها خلال أول عشر سنوات.
وقال الرئيس الأمريكي، ترامب، إن هذه الشروط ليست كافية للحد من طموحات إيران النووية، ثم انسحب من الاتفاق، تاركا الموقعين الأوروبيين عليه يحاولون إنقاذه.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، وأن التزامها أمر تحققت منه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ما هو هدف منشأة ناتانز؟
إنها أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران ، وقد بدأ العمل فيها في 2007 في مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وتنتج المنشأة يورانيوم منخفض التخصيب، يبلغ تركيزه ما بين 3 و 4 في المئة من يو-235.
ويمكن استخدام هذا النوع في إنتاج الوقود في مفاعلات الطاقة النووية، ولكن يمكن أيضا تخصيبه ليصبح عالي التخصيب بحيث يصل إلى نسبة الـ90 في المئة المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية.
وكالات — متابعة نجوم بريصس