هل يتجه المغرب نحو تعليق الدراسة الحضورية بعد سلسلة الاغلاقات؟
مراكش الدكتور جلال
almizan.ma
19 يناير 2022
كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المغربية، عن تسجيل 4870 حالة إصابة بفيروس كورونا بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، خلال الفترة من 10 إلى 15 يناير الجاري، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 130 مؤسسة تعليمية.
ويقضي البروتوكول المعتمد لدى الوزارة، أنه عند تسجيل 3 إصابات أو أكثر بنفس القسم الدراسي خلال أسبوع واحد، يُتَّخَذُ قرار إغلاق القسم واعتماد التعليم عن بعد لمدة 7 أيام، وفي حال تسجيل 10 إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة على مستوى المؤسسة، يُتَّخَذُ قرار إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة 7 أيام بتنسيق مع السلطات المعنية.
ويثير إغلاق العدد الكبير من المؤسسات التعليمية في ظرف وجيز، والارتفاع المسجل في حالات الإصابة بكورونا خلال الفترة الأخيرة، وتأكيد وزارة الصحة أن المتحور “أوميكرون” صار هو السائد.. كثرت التساؤلات حول إمكانية إلغاء التعليم الحضوري وتعويضه بالتعليم عن بعد في ما تبقى من العام الدراسي.. علما أن أغلب المؤسسات التعليمية التي لم يطلها الاغلاق تنتشر فيها حالات مؤكدة لم يستطع أصحابها الخضوع للفحص لضعف القدرة المادية على ذلك ناهيك عن غياب الفحص المباشر في الذي من المفروض وضعه مجانا داخل كل مؤسسة تعليمية..
وفي اتصال هاتفي بالسيد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأوليات التلاميذ بالمغرب أكد لصحيفة almizan.ma “أن ما يهمنا في ظل هذه الجائحة هي السلامة الصحية لجميع التلاميذ والأطر التعليمية”، مضيفا “لكننا نختلف مع الإجراءات المتخذة في البروتوكول الصحي”.
وتابع السيد عكوري حديثه لـ almizan.ma “أن ضرورة إلزام التلاميذ على الأقل بارتداء الكمامة داخل القسم الدراسي وتعميم التلقيح وإذا ظهرت أي إصابات بالفيروس يجب معالجة كل حالة على حدة”، موجها توصيات “بعدم إغلاق المؤسسات التعليمية خاصة مع اقتراب الامتحانات ونهاية الأسدس الأول”.
وقال السيد عكوري عن خطورة المتحور “أوميكرون” “أن أعراضه ليست بخطورة “دلتا” وأنه يشبه الزكام”، معتبرا أن “إغلاق المؤسسات التعليمية واعتماد التعليم عن بعد سيفضي إلى نتائج سلبية في التحصيل الدراسي للتلاميذ خاصة في هذه المرحلة”.