almizan.ma
أطل رشيد العلالي على جمهور القناة الثانية بهيئة البهلوانية يوم 8 مارس ، مستضيفا شخصية من العمق الشعبي للمغرب المنسي..
تنفست الصعداء و قلت : الحمد لله
سيكتشف جزء هام من جمهور القناة الثانية وجها غير مألوف، وجه لا يتزيى بالتفاهة، و لا تحكمه خلفيات
الشخصيات المزعومة ..
إمرأة من عمق المعاناة ، تحمل هموما
حقيقية و تتكلم بلسان حب الوطن ..
السيدة ” هنو ” تتوافق تماما مع اليوم العالمي للمراة لان هذا العيد بالضبط
يحكي تراجيديا النضال المرير من اجل انتزاع حقوق المرأة العاملة .. ولكن لننتبه جيدا ! فنحن إزاء مسؤولية اعلامية جبارة تتمثل في احترام الجمهور المغربي ، و اعتبار ان ما يبثه البرنامج التلفزيوني ستكون له تداعيات. و لذلك وجب الانتباه الى ما سيروج من كليشيهات و من ٠تعابير
قد تتصادم مع ميثاق الصحافة
و تتعارض مع القيم الأخلاقية
و المبادىء التي ترتكز عليها حقوق الانسان .
السيدة “هنو”صرحت انها تكره الرجال! و هل من حق برنامج ” رشيد شو” ان يدعو لكراهية نصف المجتمع؟
فكما ليس للسيدة ” هنو” الحق في كذا تصريح ، فليس للمنشط الحق في تمرير ما يدعو للكراهية و الميز بين الرجل والمرأة في برنامج مدته اكثر من اللازم .
للافصاح عن مكنون صدرها ، اعلنت الضيفة: ” انا ما تنخاف من حد ” ! .
هل المجتمع المغربي موسوم بالرعب، ليترسخ الخوف في نفس الضيفة الى هذا الحد؟
مؤكد ان الامراض الاجتماعية و النفسية تثقل كاهل كل المجتمعات ،
و لكن ليس للقائمين على شؤون القناة الثانية ان ينشروا الرعب و الخوف و يرسخوهما في لاشعور
جمهور متعطش للترفيه لا شيء غير الترفيه.
ومعلوم ان من خصائص المادة
الاعلامية _ و لو كانت ترفيهية _
ان تكون محملة بالنفع، و تساهم في الرفع من وعي الجمهور ، لا ان ترسخ الأمية و الجهل ، و تبلد الحس
النقدي.. و هو ما ذاب عليه منشط
هذا البرنامج العجيب !
فما موقف الهاكا من هذه التجاوزات
الصارخة للميثاق الاخلاقي للصحافة
و هل من حق اي برنامج ان يراكم
اخطاء من هذا الحجم ؟
لربما تكرار الخطأ لا يعد صدفة بل يتحول إلى امعان في تحدي الرأي العام و احتقاره!
هكذا الأيام و لسان الحال يقول مع القائل : ” يا أمة ضحكت .. من جهلها الأمم ” .