قضايا المجتمعمنوعات

الدعم التربوي يطرح سؤال أهلية المجازين في تدارك الزمن المدرسي الضائع

الميزان / الرباط

almizan.ma

تداركا للهدر الزمني الدراسي للتلاميذ الناجم عن الإضرابات المتوالية لأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لجأت الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية إلى “الدعم التربوي” كآلية لتدارك ما يمكن تداركه، غير أن فتح المجال أمام المجازين غير المكونين يطرح سؤال مدى أهلية هؤلاء للقيام بمهمة التدريس.
وقد شرعت إدارات عدد من المؤسسات التعليمية العمومية في نشر إعلانات عن فتح باب الترشيح لتقديم حصص الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ، وحددت بعض المدارس شروط التقدم في التوفر على شهادة الإجازة (جميع التخصصات) فقط، في حين أضافت إليها أخرى شرط “القدرة على التدريس بصيغة مزدوجة”، ومنها من أضافت لفظ القرعة لمنشورها زيادة في التفصيل الذي يطرح مجموعة أسئلة..
وذكر مسؤول تربوي أن وزير التربية الوطنية يراهن على الجودة كرافعة محورية لإصلاح وتجويد المنظومة التربوية، ووضع في مقدمة الآليات الأساسية المعول عليها لتحقيق هذه الغاية المراهنة على العنصر البشري والاستثمار فيه.
وردا على سؤال حول ملائمة هذا التوجه مع الاستعانة بمجازين غير مكونين لتقديم حصص الدعم التربوي للتلاميذ؟ أكد آخر أن الأشخاص الذين ستسند إليهم هذه المهمة سيساهمون في الدعم التربوي للتلاميذ والأنشطة الموازية، تحت تأطير ومواكبة مديري المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن مديري المؤسسات التعليمية كانوا في الأصل مدرسين، ما سيجعل مقدمي الدعم التربوي يستفيدون في خبرتهم عبر تأطيرهم ومواكبتهم..

علما أن المسؤول التربوي أردف قائلا: “ندرك أن هذا الحل ليس مثاليا، ولكنه هو الحل الوحيد المتاح من أجل أن نقلل من الخسائر لضمان حق المتمدرسين، ولو في حده الأدنى”.
من جهة أخرى قال السيد العكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لآباء وأولياء التلاميذ في تصريح له لجريدة الميزان almizan.ma ، إن الدعم التربوي للتلاميذ يجب أن يتصدى له من له تجربة من المجازين والأساتذة ذو الخبرة مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بالدعم ولكن يرتبط  بتعويض الزمن المدرسي الضائع والذي يجب أن يسند إلى الأساتذة المواكبين للعملية التعليمية التعلمية والمدركين واقع المدرسة العمومية..

وبخصوص أهلية الأطر التي ستشرف على الدعم التربوي، قال العكوري إن عدم توفرهم على تكوين في مجال التدريس يطرح إشكالا معرفيا عميقا لغياب التجربة والاحترافية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى