almizan.ma
قالت بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن “المخزون الطاقي للمغرب خلال فترة الأزمة الحالية مشابه لما كان عليه الحال على امتداد العشرين سنة الماضية”، مبدية تفاؤلها بشأن القطاع.
وأضافت بنعلي، في جلسة المساءلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن “المغرب يتوفر على مخزون 57 يوما من الغازوال و39 يوما من مادة الفيول، و41 يوما من غاز البوتان”.
المسؤولة الحكومية اعتبرت في إجاباتها عن أسئلة المستشارين صباح اليوم الثلاثاء أن “نقاش المخزون أو الصناعة التكريرية بالمغرب يجب أن يصاحبه الهدوء والشفافية”.
وأكدت بنعلي أن “السيادة الطاقية أولوية حكومية، خصوصا في السياق الراهن الذي يشهد أكبر أزمة في القرن 21″، مؤكدة “أهمية الانفتاح على الطاقات المتجددة وولوج جميع الأسواق الدولية والعمل على النجاعة الطاقية”.
كما سجلت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن “المغرب يراهن على تدبير الاستهلاك الطاقي في أفق سنة 2030، فضلا عن تفعيل العديد من المشاريع ذات الصلة بموضوع الترشيد والتدبير”.
وربطت الوزيرة الزيادات الحالية في المحروقات بـ”الأزمة الجيوسياسية والصحية العالمية”، مشددة على أن “القطاع يكابد إشكاليات هيكلية مرتبطة بالتذبذب في الأسعار ومنظومة العرض والطلب”.
وأوردت بنعلي “ضرورة تنويع المصادر الطاقية للتخفيف من آثار التذبذبات”، مشيرة إلى أن “الوزارة تعد برنامج عمل استباقي لتعزيز آليات الصمود في وجه الأزمات”.
وفي السياق ذاته، وجهت المعارضة البرلمانية انتقادات حادة لأسعار فواتير الماء والكهرباء بالمغرب، لكن الوزيرة سجلت “عدم وقوع تغيرات خلال الأزمة الراهنة”.
وأضافت المسؤولة الحكومية أن “الحكومة تواصل دعم أسعار الكهرباء رغم ارتفاع أسعار الفيول والفحم الحجري، وهما مادتان أساسيتان في الإنتاج”، مؤكدة أن “التسعيرة الوطنية لاحتساب فواتير الماء والكهرباء معتمدة سنة 2014 وجرى تعديلها سنة 2017، وتراعي التفاصيل الاجتماعية للمستفيدين”.