
almizan.ma
التمست “الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب” من القائد الجهوي للدرك الملكي بأسفي، “الوقوف على الاختلالات وإعمال المتعين تجاه المتورطين في الخرق البيئي بالمطرح الجديد للنفايات”، الموجود بالجماعة القروية خط إزكان (15 كيلومتر جنوب أسفي).
وعززت الجمعية رسالتها بصور وتسجيلات مرئية (فيديوهات) لتأكيد ما أسمته “التعدي الصارخ على البيئة”، في غياب “استعمال الطرق الحديثة الموصى بها في التخلص من عصارة الأزبال، بالمعالجة”.
وكشفت الهيأة الحقوقية أن “طريقة التخلص من العصارة التي تسمى (lixiviat)، والناتجة عن ترسب السوائل من النفايات، تعبر عن فظاعة الإجرام البيئي الممارس بجنبات ومحيط المطرح الجديد للنفايات، لاحتوائها على مواد عضوية سامة ذات تركيز عال، وعلى معادن ثقيلة سامة، تضر بشكل كبير بسلامة الإنسان والمياه، وجميع الكائنات الحية التي تتصل بها، علاوة على الفرشة المائية التي ستتأثر، منها مياه الآبار والحقول الزراعية بالمنطقة”.
وجاء في مراسلة الفرع الإقليمي للجمعية الحقوقية إلى الدرك الملكي، توصلت جريدة الميزان almizan.ma بنسخة منها، أن “كل الأمور كانت تسير في اتجاه طمأنة الرأي العام، حول تجاوز مشاكل المطرح القديم، خاصة مع افتتاح المطرح الجديد، إلى أن انقلبت الأمور، رغم عشرات ملايين الدراهم التي تصرفها جماعة آسفي والجماعات المجاورة لها، في إطار مجموعة عبدة للنظافة، وتفويضها لتدبير المطرح الجديد لشركة خاصة”.
وحملت كامل المسؤولية للمجموعة في” الخرق البيئي، انطلاقا من دورها الرقابي”.
وتجدر الإشارة إلى أن” مجموعة عبدة للنظافة” أحدثت سنة 2006 بمقرر جماعي من مجلس أسفي، وصادقت على إحداثها وزارة الداخلية، بهدف التكفل بالمطارح داخل الإقليم، وجمع الأزبال المنزلية والنفايات ومعالجتها. وتنخرط في هذه “المجموعة” كل من الجماعة الحضرية لأسفي، سبت جزولة، لمعاشات، اسحيم، ثلاثاء بوگدرة، والبدوزة. وتتكون ميزانيتها من مساهمات هذه الجماعات المنخرطة بها ودعم وزارة الداخلية.