الجروح تلتئم بوتيرة أسرع مرتين حال حدوث الإصابة أثناء النهار منها أثناء الليل.
إذا نظرت إلى جلدك في النهار قد لا تجده مختلفا عما كان عليه منذ 12 ساعة مضت. لكن إذا أصبت بجرح أو حرق ستلاحظ أن الجروح تلتئم بوتيرة أسرع مرتين حال حدوث الإصابة أثناء النهار منها حال حدوث الإصابة أثناء الليل.
وهذا الاختلاف في استجابة الجسم لا يقتصر على الإصابات، بل يُنصح أيضا بالحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية في الصباح، لأن عدد الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم في حالة الحصول على اللقاح بين الساعة التاسعة والساعة 11 صباحا سيكون أكثر أربع مرات مقارنة بعدد الأجسام المضادة التي ينتجها في المساء.
وعلى النقيض، إذا احتجت إجراء جراحة في عضلة القلب، فإن فرص بقائك على قيد الحياة لسنوات طويلة تكون أفضل إذا أجريت الجراحة بعد الظهر.
إذ يتحكم في أنشطة الخلايا والأنسجة الموجودة في كل أجزاء الجسم من الدماغ إلى الجهاز المناعي، إيقاع حيوي يومي، وبات واضحا أنه يتحكم أيضا في وتيرة التعافي من الإصابات والأمراض.
وتقول تامي مارتينو، مديرة مركز فحوصات القلب والأوعية الدموية بجامعة غويلف في أونتاريو بكندا، إن العمليات الفسيولوجية بالجسم نهارا تختلف عنها في المساء. وقد يساعدنا فهم هذا الإيقاع الحيوي اليومي في تحديد الأوقات التي تكون فيها العقاقير والجراحات أكثر فعالية في علاج الأمراض، من السرطان وأمراض القلب وحتى التهاب المفاصل والحساسية، ويكون فيها المريض أقل عرضة للإصابة بالمضاعفات.