إلغاء بحث الإجارة يحرك المهتمين ضد سياسة وزير التعليم العالي

almizan.ma

حول قضية الإصلاح الجامعي تحدث الدكتور اسماعيل المساوي الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط إلى جريدة الميزان الإلكترونية almizan.ma حيث قال إن ما يجري هذه الأيام من قرارات من أجل إصلاح التعليم العالي ببلادنا يطرح عدة تساؤلات أهمها ما الفائدة من ذلك ؟ وهل تم التخطيط له و التنظير له ؟ وهل يندرج ضمن الاستراتيجية الحكومية.. وهل هناك تقارير توصلت إلى نتيجة حول الاستغناء عن البحث العلمي؟ بل من له الحق في تقرير مصير التعليم العالي ببلادنا ؟ إن المسألة ليست بالسهولة، و يمكن أن تأتي نتائجها سلبية على المدى القريب والمتوسط والبعيد … وعليه ينبغي التريث وعدم التسرع… وأيضا ينبغي التمييز بين بحوث الإجارة في تخصصات العلوم الإنسانية و تخصصات العلوم الحقة.. هذه الأخيرة يمكن أن نستغني في بعض مسالكها لا كلها عن بحث الإجارة أما تخصصات العلوم الإنسانية فمعرفة منهجية البحث العلمي وإنجاز البحوث مسألة ضرورية..
لأن المتخرجين بهذه التخصصات ليس بالضرورة أن يلجوا سوق الشغل والوظيفة التي ليست الهدف من التعليم ، بل قد يكون الهدف تكوين باحثين متخصصين وعلماء وفقهاء وكتاب ورواءيين وقصاصين… وهذا يتطلب بالضرورة تعلم تقنيات البحث العلمي الرصين.. بل حتى في تخصصات علمية فإن البحث يكون في غاية الأهمية… وبالجملة فالبحث العلمي هو أساس التنمية والتقدم في كل البلدان وفي كل العصور ..
ذ. اسماعيل المساوي أستاذ التعليم العالي بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط جامعة محمد الخامس