almizan.ma
أمن بنمسيك / نقطة حسنة
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور جلال
على خلفية مقال صادفته نشر بعنوان “تهاون ولامبالاة بمصلحة البطاقة الوطنية بأمن منطقة ابن امسيك بالدار البيضاء” نهاية الأسبوع المنصرم بأحد المواقع الإلكترونية وبحكم أني ابن المنطقة واعرف خباياها بل ومتتبع لسير مجموعة من المرافق بالمنطقة استغربت لما ورد في المقال ولا أحابي أحدا فيما أقول..
فمصلحة البطاقة الوطنية طرأ عليها تغير يلحظه من يعرف المصلحة سواء على مستوى اللوجيستيك أو العناصر التي تشتغل داخل المصلحة والتي تعتبر مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، ففي وقت كان رواد المصلحة يصطفون في طوابير خارج المصلحة في جو لا يحترم ادنى شروط المواطنة الحقة للحصول على وثائقهم المتعلقة بالمصلحة أصبحت وانت زائر للمصلحة تفاجأ بالتنظيم المحكم وقاعات تستقبل المرتفقين ببشاشة واحترام وأحيانا قد لا تجد أحدا او طابورا ينتظر سحب البطاقة الوطنية حتى أنك تستغرب من سرعة الخدمة المقدمة والتي لم نعهدها منذ زمن في كثير من الإدارات المغربية، ناهيك عن بشاشة الموظفين وحرصهم على تقديم الخدمات في جو منضبط ومسؤول، ولعل الزائر للمصلحة سيلحظ مسؤولية رئيسها وبشاشته وتفانيه في خدمة المواطن، وصادف أن عاينت في أكثر من مرة رئيس المصلحة يترجل للوقوف على مصالح المواطنين خاصة الكبار منهم وحدث مرة أن عاينته يساعد أحد المرتفقين ويدفع عربته ليوصله إلى وجهته خارج المصلحة..
لكن للأسف مثل هذه المقالات تثبط عزيمة من يخدمون مصلحة المواطن ويتفانون من أجل تيسير وتسهيل مبتغاه من الإدارة العمومية ناسين أو متناسين أصحابها أن الكلمة الطيبة لها وقع في نفوس من يتحملون أعباء خدمة المواطن من أجل المصلحة العامة..
فكفانا من العبث الذي قد يعبث بمصالح البلاد والعباد في غفلة أو بجرة قلم بعيدا عن واقعية الحال.
