قضايا المجتمعمنوعات

الهدر المدرسي بين الواقع والأجرأة لقاء تواصلي للمنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة مع مديرية بنمسيك

الميزان/ الدار البيضاء: متابعة

almizan.ma

” الهدر المدرسي بين الواقع والأجرأة ” كان موضوع القاء التواصلي الذي نظمته المديرية الإقليمية ابن امسيك صباح يوم الأربعاء 05 أبريل 2023
في إطار الشراكة الموقعة مع المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة وكان اللقاء لفائدة رؤساء الجمعيات الشريكة ومؤطريها في مجال الفرصة الثانية الأساس والمديرين التربويين لمراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد وممثلي جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، وبحضور السيدة رئيسة مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة المشرفة على اللقاء والسيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه وأعضاء فيدرالية جمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ .
ويأتي هدا اللقاء في إطار موصلة المخطط التواصلي للتعبئة المجتمعية لدعم المدرسة المغربية ووفق مضامين المشروع رقم 17 ” تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية” وتنزيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة مع المنظمة المغربية لحماية ورعاية الطفولة والذي كان أولى أنشطتها حول ظاهرة الهدر المدرسي .
لقاء تناول فيه رئيس المنظمة الدكتور عبد الجليل جودات عرض مفصل عن الهدر المدرسي أسبابه وانعكاساته واجراءات التدخل والتعبئة والتأطير، وذلك في إطار الترافع عن الحق في الدراسة ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك.
وقد عرف اللقاء نقاشا موسعا حول هذه الظاهرة ومدى تأثيرها في الناشئة أو على مستوى المنظومة التربوية من طرف كل من رئيسة مصلحة التواصل ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه مشيرين إلى الجهود المبذولة من طرف الوزارة الوصية وفق مشاريع الإصلاح لقانون الاطار 17~51 وخارطة الطريق 2022-2026 والمبادرات الهامة التي قامت بها الوزارة والمديرية وشركائها من أجل التصدي للظاهرة من خلال توفير الظروف المواتية لضمان تمدرس التلاميذ كتجويد فضاءات المؤسسات التعليمية ( التأهيل المندمج ، اوراش ) تنويع أنشطة الحياة المدرسية ، الدعم التربوي والنفسي والاجتماعي ( تيسير ، مليون محفظة )، الحملات التعبوية لاسترجاع التلاميذ (عملية من الطفل الى الطفل ، ومن اليافع الى اليافع ، قافلة للتعبئة المجتمعية ، طلبات الاستعطاف ) وغيرها من الإصلاحات التي همت الأستاذ أو المناهج …
كما أجمع المشاركين بحكم تجربتهم في مجال استقطاب المنقطعين عن الدراسة إلى كون الأسباب الاقتصادية والاجتماعية تبقى العامل الأساسي في الهدر المدرسي.
ليعرب الجميع على مسؤوليته اتجاه هذه الظاهرة لتداعياتها الوخيمة على الفرد والمجتمع مما يعيق صيرورة التنمية ببلادنا، مما وجب تظافر الجهود لكافة المتدخلين للتفكير الآني في الآليات والتدابير الواجب اتخاذها، والسبل الكفيلة لرفع هذا التحدي وضمان جودة التعليم والتصدي لمختلف تداعياته وفق رؤية متكاملة تتبنى مقاربة شمولية متعددة الأبعاد ووفق شراكات مثمرة وتضامن جماعي ..
إلى جانب ذلك، أوضحت فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ فرع ابن امسيك أنها تواصل برنامجها المسطر وفق المرسوم المنظم لمهام جمعية الآباء من سرد مجموعة من الحالات التي تمت معالجتها واسترجاع المنقطعين إلى فصولهم الدراسية موضحة أن جل المنقطعين راجع إلى المشاكل الأسرية، مشيرة إلى أن النهوض بأوضاع التعليم والتخفيف من وطأة الهدر المدرسي لن يتأتى إلا بتعزيز الحوار والتشاور وتضافر الجهود، وفق رؤية شمولية تعبئ مختلف الفرقاء والمتدخلين من أجل ضمان تدخلات منسجمة ومتكاملة كل حسب موقعه للتصدي للعوامل الرئيسية للظاهرة .
ليختم اللقاء التفاعلي إلى مجموعة من التوصيات ستسهم لا محالة في ضمان تعليم جيد ومتكافئ ومنصف مجاليا واجتماعيا، وخدمة للمدرسة العمومية وآفاق الرقي بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى