تبون في “حوار مسرَّب” طالته الرقابة: الإمارات والمغرب يخططان للحرب ومصر لا تستحق عضوية “بريكس”
الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma
تبون في “حوار مسرَّب” طالته الرقابة: الإمارات والمغرب يخططان للحرب ومصر لا تستحق عضوية “بريكس”
الميزان/ الرباط: متابعة
في لقاء مصور بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، استمر أربع ساعات كاملة، مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نوقشت خلاله ملفات كثيرة، لم يتم بثه أو إعادة بثه من قبل التلفزيون الجزائري، على عكس جميع المقابلات السابقة التي أجراها رئيس الدولة لوسائل الإعلام، دون أن يتم الكشف عن السبب الرئيسي لمنع إذاعة المقابلة.
وكشف موقع “الجزائر بارت” أن رئاسة الجمهورية تحاول فرض رقابة وحذف التعليقات الخطيرة والمثيرة للجدل التي أدلى بها تبون حول العديد من الدول الشريكة للجزائر والمتورطة في قضايا جيوسياسية حساسة للغاية. وتشمل هذه الدول فرنسا والإمارات العربية المتحدة ومصر وقوى “البريكس”، وهو ما تمكنت الجزائر من تأكيده خلال تحقيقاتها.
ووفق الموقع الجزائري، فإن هجوم عبد المجيد تبون، لم يستثن حتى المقرر الخاص للأمم المتحدة الذي زار الجزائر مؤخرا في الفترة من 16 إلى 26 شتنبر، إذ “لم يفلت من الانتقام الرئيس جزائري الذي بدا واضحا أنه غير قادر على السيطرة على أعصابه ووزن كلماته عندما يتناول مواضيع حساسة للغاية تتعلق بالمصالح العليا للجزائريين”.
وكشف المصدر ذاته، أن عبد المجيد تبون استخدم ألفاظا مهينة للغاية ضد مصر للتنديد باندماجها في نادي دول “البريكس”، في حين تم رفض ترشيح الجزائر من قبل نادي هذه القوى الناشئة. وفقًا لتبون، فإن مكانة مصر داخل “بريكس” ليس لها ما يبررها بأي حال من الأحوال، كما أن مؤشراتها الاقتصادية ليست أفضل على الإطلاق من مؤشرات الاقتصاد الجزائري. بحسبه.
ونالت الإمارات العربية المتحدة، حصة مهمة من هجوم تبون، حيث اتهمها خلال هذه المقابلة مع وسائل الإعلام الوطنية، بالوقوف بشكل أساسي وراء استبعاد ترشيح الجزائر لعضوية البريكس. وتعتبر أبو ظبي الآن هي “الشيطان” من وجهة نظر عبد المجيد تبون، الذي ذهب إلى حد اتهامها أمام الصحفيين، بـ”تحريض المغرب على شن عدوان عسكري على الجزائر من أجل إثارة حرب تخدم مصالح إسرائيل”.
وبخصوص المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، كليمنت نياليتسوسي فول، الذي قام بزيارة رسمية إلى الجزائر من 16 إلى 26 شتنبر 2023، فقد قدر تبون أن هذا المسؤول الأممي “تم تحريضه” من قبل لوبيات خارجية لزعزعة استقرار الجزائر بسبب حبس الصحفي القاضي إحسان، أحد مثيري الذعر في نظام تبون. وهي اتهامات خطيرة للغاية من شأنها أن تثير استياء عاما داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ووفقا لمصادر الموقع الجزائري، فإنه من المحتمل جدا ألا يتم بث أو نشر تسجيل هذه المقابلة الإعلامية أبدا، لتجنب فضائح سياسية حقيقية مع الدول والسلطات التي تتعرض لهجوم شديد من قبل عبد المجيد تبون المضطرب للغاية والذي لا يمكن السيطرة عليه.