almizan.ma
غضب الأساتذة يشل قطاع التعليم
الميزان/ الرباط: متابع
يبدو أن الأمور تتجه نحو الاحتقان في قطاع التعليم خلال الأسابيع المقبلة، إذ أكدت مصادر نقابية أن الإضراب الوطني، الذي دعا إليه التنسيق الوطني لقطاع التعليم بدءا من اليوم الثلاثاء، جعل قطاع التعليم في جهات المملكة الاثنتي عشرة شبه مشلولة تماما.
وذكرت مصادر نقابية أن الإضراب الوطني الذي تخوضه شغيلة التعليم، اليوم الثلاثاء، “ناجح بشكل كبير، والأرقام التي تصلنا تبين أن نسبة المشاركة في الإضراب تتراوح بين 90 و100 بالمائة في المؤسسات التعليمية بمختلف الجهات”.
وشكلت الاستجابة للإضراب فئات واسعة، تبين الغضب والرفض التام للنظام الأساسي الجديد والذي اعتبر تراجعي ولا يعكس طموحات أسرة التعليم .
وتعد احتجاجات النقابات وشغيلة التعليم موضوعية لأن الوضعية الاجتماعية للمعلم أو الأستاذ لم تتغير، و النظام الأساسي الجديد جاء للمعلم والأستاذ بأعباء ومهام جديدة ستشكل عبئا على الأستاذ وقد تكون سببا في تدني وضعيته الادارية في حال عدم القيام بها.
وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم قد أعلن عن خوض إضراب عام وطني بالقطاع لمدة ثلاثة أيام، بدءا من اليوم الثلاثاء، مصحوب باعتصام في المؤسسات التعليمية، يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، ووقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية بعد غد الخميس.
وأكد التنسيق على الاستمرار في تنظيم الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، والانسحاب من المجالس التعليمية والأندية ومجموعات “واتساب” الخاصة بالمؤسسات، وحمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل.
ويرتقب أن تتضاعف حدة التوتر في القطاع خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي سيزيد من مستوى وحجم الضغط على بنموسى، الذي يواجه اتهامات من طرف النقابات بـ”الانقلاب على المنهجية التشاركية”، في الوقت الذي يعتبر متابعون أن النظام الأساسي ترجمة لاتفاق 14 يناير بين الوزارة والنقابات التعليمية الأربع، قبل أن تنقلب عليه وترفض مخرجاته.