إنزال وطني ضخم لأسرة التعليم يعلن سحب الثقة من النقابات ويرفض التعديلات
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
إنزال وطني ضخم لأسرة التعليم يعلن سحب الثقة من النقابات ويرفض التعديلات
الميزان/ الرباط: متابع
عرفت العاصمة الإدارية الرباط إنزالا وطنيا حاشدا، للتنسيق الوطني لقطاع التعليم (24 مكونا فئويا) والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب والتنسيق الوطني لقطاع التعليم وتنسيقية الثانوي التأهيلي في إعلان الغضب من وسط شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حيث بدأت المسيرة الاحتجاجية التي استمرت إلى أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وطيلة المسيرة التي كانت كل الحناجر ضمنها غاضبة، رفعت الشغيلة التعليمية شعارات “قاسية” و”حادة” في حق النقابات، وفي حق الوزارة الوصية والحكومة والدولة المغربية، إعلانا “للفشل الذي طبع تدبير ملف التعليم والبلوكاج الذي عمّ القطاع بشكل غير مسبوق أفضى إلى احتقان عارم في القطاع الحيوي والاستراتيجي منذ المصادقة على النظام الأساسي”.
ومن بين الشعارات التي تداولتها الشغيلة التعليمية التي قدمت من مختلف جهات المغرب للمشاركة في المسيرة الثالثة التي تعد حازمة وحاسمة في مسار الرفض العارم للنظام الأساسي: “الحوار زيرو”، “لا صحة لا تعليم يا مي”، “تعليمنا لازم يتغير”، “تعيشي حرة يا بلادي”، “رفضنا الجماعي لنظام المآسي”، “يحسابليهم غانعياو، يا والله والله مانعياو”، “بنموسى هاك الجديد”، “التصعيد والتصعيد ثم التصعيد”…
وأعلنت التنسيقيات المشاركة في المسيرة عن “سحب الثقة من التمثيليات النقابية الخمس المشاركة في الحوار”، و”رفض عملية التعديل التي يخضع لها النظام الأساسي بشكل ملغوم لا يجيبُ عن الإشكالات الحقيقية التي أفضت إلى خلق أزمة في القطاع”، مؤكدة أن “التنسيقيات هي التي يتعين أن تشارك في الحوار وليس النقابات التي لم تعد تمثل سوى نفسها ولا تعبر عن رأي القواعد التعليمية”.
ربيع الكرعي، عضو اللجنة الإعلامية لقطاع التعليم، مشارك في المسيرة، قال إن “هذه المحطة مُمركزة وحاسمة، تأتي في إطار التصعيد والرفض الشامل لما تم الاتفاق بشأنه سواء في 10 أو في 26 دجنبر من العام المنقضي، لكونها اتفاقات لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الشغيلة التعليمية”، مسجلا أن “أكثر من 40 ملفا لم تحل بصفة نهائية، ولم تطرح حتى للنقاش على مائدة الحوار؛ ونحن اليوم نؤكد من جديد على ضرورة سحب النظام الأساسي، بكل تعديلاته التي تم الاتفاق بشأنها مع النقابات الخمس”.
وزاد الكرعي في تصريح خص به جريدة الميزان الإلكترونية almizan.ma: “هي تعديلات لا تمس الجوهر، وتشكل فقط رتوشات وتعديلات وتغيير المفاهيم؛ ولكن الجوهر الحقيقي لـ”نظام المآسي” سيظل متواصلا بشكل يرهن الشغيلة التعليمية لعشرين سنة أخرى أو أكثر”، مضيفا أن “الحوار في التسويق لمخرجاته يغالط الرأي العام والملفات الحقيقية العالقة لم يتم حلها بشكل نهائي؛ بما فيها ملف التعاقد، وحتى ما تم تقديمه هو فتات في كل ملف ولم يجب عن انتظارات أي تنسيق فئوي، والتي كانت حطبا لإشعال هذا الحراك المتواصل لمدة ثلاثة أشهر”.
وفي خضم الصراع بين الشغيلة التعليمية والوزارة الوصية لازالت بوادر الانفراج غير واضحة أمام السير البطيء لمخرجات الحوار الذي خصصته وزارة التعليم حصرا على النقابات في تغييب تام للتنسيقيات صاحبة الشأن والمتضرر الوحيد في المنظومة فإلى متى ستظل الأمور في مشهد فقدت فيه الشغيلة التعليمية تقتها بالنقابات؟