الفقه والشريعة

المهدي الريفي يستعرض انجازات المغرب الأخضر خلال العشرية الأخيرة

نظمت الغرفة التجارية البريطانية بالمغرب ندوة تم فيها تقييم بشكل شامل منجزات مخطط المغرب الأخضر الممتد من 2008 إلى غاية سنة 2018 وتم ذلك يوم الثلاثاء 29 من أكتوبر 2019 بالدار البيضاء حول “مخطط المغرب الأخضر: نحو تميز نموذج التنمية”.
حيث أعتبر مشاركون في الندوة ، أنه بعد عشر سنوات على تركيز مخطط المغرب الأخضر على تحسين إنتاجية القطاع الفلاحي، فإنه يتعين توسيع نطاق هذه العملية عبر تطوير سلسلة القيمة الفلاحية من أجل التغلب على الصعوبات المتعلقة بالتسويق .
وأبرزوا خلال الندوة المتمحورة حول مخطط المغرب الأخضر نظمت بمبادرة من غرفة التجارية البريطانية بالمغرب، أن الدعامة الجديدة لمخطط المغرب الأخضر يجب أن تركز على تنويع أسواق التصدير، وتنظيم سلسلة التوزيع على المستوى الوطني، والنهوض بعملية التحويل الصناعي، وتثمين المنتجات الزراعية
وفي هذا الإطار أبرز المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية السيد المهدي الريفي، أن عملية تقييم مخطط المغرب الأخضر ، التي تم القيام بها عام 2015 ، كشفت عن نوع من الخصاص على مستوى المسار ، والمرامي المحددة بشأن القطاع الفلاحي ، وهو ما أدى إلى اتخاذ تدابير تصحيحية، منها العقد البرنامج المتعلق بالصناعات الغذائية من أجل إعطاء دفعة جديدة لصادرات هذه الصناعات.
وشدد السيد الريفي أيضا على أهمية تعزيز المكتسبات الخاصة بالدعامة الأولى من مخطط المغرب الأخضر، التي تهم تكثيف الإنتاج الفلاحي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معالجة تحديات التسويق وعملية التثمين تطرح نفسها بشكل طبيعي بعد إنشاء أداة إنتاجية قوية .
وتطرق أيضا إلى التدابير المتخذة على المستوى القانوني لتحسين تنظيم القطاع الفلاحي ، مع التركيز بشكل خاص على القانون المتعلق بالمهن الفلاحية الذي ينص على توحد مختلف الفاعلين، مشيرا إلى أنه من بين التدابير المتخذة في هذا المجال إقامة جيل جديد من أسواق الجملة الخاص بالخضر والفواكه ، علاوة على فضاءات عصرية خاصة بعملية ذبح المواشي .
وفي الاتجاه ذاته تناول رئيس ( أرسن للاستشارات / Arsen Consulting ) السيد شكري مغنوج، المنافسة الشرسة التي تفرضها بعض البلدان المتوسطية على الفلاحين المغاربة ، ولا سيما في القطاعات التي تشكل الشق الأهم من القيمة المضافة الفلاحية الوطنية، مشيرا إلى أن هذا الوضع ينعكس على المنتجات المغربية في بعض أسواق التصدير.
وتابع أنه يتعين على الجهات الإدارية التي تشكل منظومة القطاع الفلاحي التعبئة من أجل إيجاد حلول تكون في مستوى طموحات مخطط المغرب الأخضر .
أما السيد عبد القادر العلوي عن الفدرالية الوطنية للمطاحن ، فقد تطرق إلى مساهمة مخطط المغرب الأخضر في مجال الابتكار، وتحسين دخل الفلاحين من خلال عملية تثمين المنتجات .
وأكد السيد العلوي على أهمية قطاع الحبوب في الفلاحة المغربية من خلال سلسلته التي تمتد من تثمين الحبوب عبر المطاحن وصولا إلى إنتاج البذور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى