إدراج مدينة الصويرة من طرف اليونسكو ضمن الشبكة العالمية للمدن الأكثر إبداعا
قال مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، إن إدراج اليونسكو لمدينة الصويرة ضمن الشبكة العالمية للمدن الـ 246 الأكثر إبداعا، هو “تتويج عظيم” لمدينة ليزاليزي.
وأضاف السيد أزولاي، « في الواقع، قبل ساعات قليلة من افتتاح مهرجان الأندلسيات الأطلسية الذي أطفأ هذه السنة شمعته السادسة عشر، كشفت اليونسكو عن أسماء المدن الـ 66 التي تم إدراجها ضمن قائمة المدن الأكثر إبداعا في مجتمع الأمم، ومن بينها الصويرة، المصنفة تحت عنوان الموسيقى ».
وأوضح أن الأمر يتعلق بـ « تتويج كبير لأبناء مدينة ليزاليزي الذين دعموا، منذ 1991، الاختيار الفريد الذي يجعل من كل أشكالنا الموسيقية الدعامة الرئيسية لنهضة ومستقبل مدينتنا ». فكل أشكالنا الموسيقية، من كناوة إلى الأندلسيات الأطلسية، ومن موسيقى الحجرة إلى الجاز، مرورا بتراثنا الموسيقي الصوفي لجميع الزوايا، والشكوري والملحون ومواكب الرزون الصويري، المزين بأجمل قصائده من أجل الموعد السنوي والتقليدي لشريب أتاي ».
وأكد مستشار جلالة الملك أن « هذا الزخم الصويري الذي تم التغني به أثناء هذه الأندلسيات يفتح أمامنا آفاقا جديدة، لأن المدن الـ 246 المدرجة ضمن قائمة اليونسكو من المدن الأكثر إبداعا في العالم يتم تنظيمها في شبكة دولية تغطي سبعة مجالات (الصناعة التقليدية والفنون الشعبية والموسيقى والتصميم والسينما والأدب والفنون الرقمية وفن الطهو)، وتهدف هذه الشبكة إلى تعزيز وإثراء ودعم المشاريع التي تم تنفيذها في كل واحدة من هذه المدن ».
وتابع السيد أزولاي « ستحضر الصويرة خلال الجمعية العامة السنوية لهذه الشبكة التي ستجتمع في 2020 في سانتوس بالبرازيل، على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، حيث ستعمل مدينة ليزاليزي على إسماع الصوت العالمي لجميع أشكالنا الموسيقية وسشرح كيف تمكن تنوعنا الثقافي من كسب موقع له في قلب حداثة مجتمعنا ».
وقال السيد أزولاي « بالتأكيد فإن التوقيع الأكثر رمزية لمدينة الصويرة، بركة محمد، الذي يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثامن عشر ويحمل ختم السلطان محمد بن عبد الله، لم يتم من قبل تجسيده وإبرازه بشكل أفضل مثل ما حصل نهاية الأسبوع المنصرم خلال الدورة السادسة عشر لمهرجان الأندلسيات الأطلسية »، مبرزا تفرد هذا المهرجان، الوحيد في العالم الذي يلتقي خلاله مسلمون ويهود بالآلاف على مدى أربعة أيام في الصويرة، قادمين من كل القارات، ليجتمعوا معا ويغنوا معا ويعزفوا الموسيقى معا ».
وخلص إلى القول « هذه السنة، حطمت الصويرة كل الأرقام القياسية من خلال نجاحها، في كل يوم وليلة على كل منصاتها، في حشد ما يقرب من أربعة آلاف من محبي الموسيقى الفخورين والمتحمسين والمصممين على دعم الاحتفال بمغرب كل ما هو ممكن ».