العالم الرباني الذي تحتاجه الأُمّة
الميزان/ الرباط: فقه وشريعة
almizan.ma
العالم الرباني الذي تحتاجه الأُمّة
الميزان/ الرباط: فقه وشريعة
العالم الرباني هو الذي لايلزم الشعوب والأوطان بسياسة السلطان وخاصة في هذا الزمان الذي تخلّى فيه السلطان عن أحكام القرآن،وإنما يوجّه السلطان بالأخذ بسياسة القران ،
الذي لايطيع الأمير بمعصية الخالق وإنما يُطوّع الأمير لطاعة الخالق،
كان عمر بن عبدالعزيز يستقدم العلماء إليه ليقوّموه وينصحوه ويرشدوه ويوجههوه،وليس ليفرض عليهم أهدافه كي يشرعنوا له سياسته، فلذة السلطة وبهرجها تؤثر على الحاكم وعلى قراراته وعندها تجد نظرته تتقيد بما يبقيه على كرسي السلطة وبما يحقق له مكاسبه ومصالحه،أما العالم فأفق نظرته أوسع من ذلك متجاوزا كل الصعاب والعوائق والمصالح الضيقة والمحدودة فتجده يصدع بالحق لايخاف في الله لومة لائم،لأنه يحمل هم أمة مسؤل عن تأديتها أمام الله فيخاف خيانتها والتفريط بها.
العالم الرباني الذي ينظر بعين الله ويقدم مصالح الشريعة ومصالح الأُمّة راميا بإملاءات السلاطين عرض الحائط،
الذي لايتقرب إلى دواوين السلاطين والملوك وإنما الملوك من يتوددون إليه خاضعين صاغرين أمام هيبته وثوابته التي لايحيد عنها ولو كان في ذلك إزهاق روحه،
ولنا في علماء سلف الأمة أروع الأمثلة كالإمام أحمد والبخاري وسفيان الثوري وابن تيمية والعز بن عبدالسلام وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وغيرهم وغيرهم الكثير …….
جميـــل شــريـف