العلم الفلسطيني
الميزان/ الرباط : د.أحمد إبراهيم عزيز / فلسطين
almizan.ma
العلم الفلسطيني
الميزان/ الرباط : د.أحمد إبراهيم عزيز / فلسطين
في السماء دوماً يا علم ..
تُتابعكَ نواظرنا بالعهدِ .. بالشوقِ .. بالقسم ..
نسقطُ على الأرض لترتفع أنتَ إلى السماء ..
تنقصُ أعدادنا لِتزداد رقعة مجدك ..
نسكبُ دمنا تحت تاجكَ ورايتك ليزهو دمك .. وليصبح فيكَ الأحمر قانياً .. قانيا ..
نقتلُ الغربان حتى لا يتعكر اللون الأبيض فيك .. وتموتُ الظُلمة ولا يبقى الإ بياضَ وجهك ..
نزرع الأمل على طولِ الوطن في كل الفصول ..
حتى تظلُ كل أيامك ربيعاً أخضرا .. ويبقى الأسود فيك وما أقساه على النفس ..
لكننا لا نستطيع أن نَفِرَّ من عشقه لأنهُ فيك ..
فأسودك بيرقُ إنذار لكل الغزاةِ والطغاة ..
يُذكرهم بحلكة لياليهم وأيامهم ..
إلى الأعلى دوماً يا علم ..
ستبقى شامخاً .. تحتضنك السماء وقمم الجبال وأعالي الشجر وأسطح المنازل وأعمدة النور ..
وإن هُم نزعوك من هُناك .. فلن ينزعوك من كل ذَرةٍ ومن كل خليةٍ فينا ..
من دمائنا الغالية نصنعُ حُمرتك..
ومن ربيعِ أعمارنا نزرعُ خُضرتك ..
ومن صفاء قلوبنا سنجعلُ أيامك بِيضاً ..
ومن الغضب المُتأجج في صدورنا سنجعلُ أيامهم سُوداً تحت رايتك، وإن قتلونا ليقتلوك فينا ؛ فهذه الأرض الطيبة ستحضنك من خلالنا ..
قادمون .. معنا صرخة المجروحين.. وغضب الثائرين وعنفوان الصامدين وصلابتهم وثباتهم وشموخهم
قادمون .. بالدم والرصاص نَعبر.. وبالغضب والإيمان نسدد الخُطى..
الغضب الفلسطيني قادم
وبركان الدم سيندلع من كل بيت وحارة وشارع
لن تكسرونا .. لن تهزمونا
لن يكسروك فينا
ستظلُ عالياً خفاقاً
مخضباً بحناء الشهداء
بنخيلِ دمائهم الزكية العابقة مِسكاً وياسمين ..
ولا أغلى
ولا أحلى
ولا أعلى
ولا أجمل
الدكتور : أحمد إبراهيم عزيز / فلسطين
باحث في البلاغة وتحليل الخطاب