ضحايا زلزال الحوز في احتجاج جديد أمام البرلمان تزامناً مع استمرار الإقصاء والتهميش
الميزان/ الرباط: متابعة
almizan.ma
ضحايا زلزال الحوز في احتجاج جديد أمام البرلمان تزامناً مع استمرار الإقصاء والتهميش
الميزان/ الرباط: متابعة
تتواصل معاناة ضحايا زلزال الحوز الذي ضرب البلاد قبل عشرة أشهر، حيث يعيش المتضررون في ظروف صعبة وغير مستقرة بدون مصدر دخل أو تعويضات أو خطط مستقبلية لإعادة بناء منازلهم. وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تستعد الأسر المتضررة لتنظيم وقفة احتجاجية جديدة أمام البرلمان يوم الأربعاء المقبل للمطالبة بحقوقهم ورفع الإقصاء والتهميش الذي يعانونه.
حيث يعيش المتضررون من الزلزال في قرى ودواوير مختلفة تحت رحمة الظروف الجوية القاسية في خيام مؤقتة، دون أي دعم يذكر من قبل الجهات المعنية. ورغم مرور عشرة أشهر على الكارثة، إلا أن الأوضاع لم تتغير بالنسبة لهؤلاء الأسر، حيث ما زالوا يفتقرون إلى المأوى الملائم والدخل المستقر.
إذ يطالب المتضررون بتسريع معالجة ملفاتهم وتظلماتهم للحصول على الدعم اللازم، كما يطالبون بتسريع عملية إعادة الإعمار لتتمكن من إعادة تشييد منازلهم في أقرب وقت ممكن. ويأمل المتضررون أن تستجيب السلطات لمطالبهم العادلة وأن تعمل على تحسين أوضاعهم بشكل سريع وفعال.
وأشار تقرير أخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى مجموعة من الإشكالات المرتبطة بضحايا الزلزال، منها عدم توفر شروط احترام الخصوصية في بعض أماكن الإيواء المؤقتة، مما يطرح صعوبات خاصة بالنسبة للنساء والأشخاص في وضعية إعاقة. كما أكد التقرير ضرورة أن تكون أماكن الإيواء آمنة وبعيدة عن المخاطر الطبيعية، مع ضمان قربها من الخدمات الصحية الأساسية ومراعاة الاحتياجات الخاصة للأطفال وكبار السن.
وتواجه عملية تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة تحديات كبيرة، خاصة بالنسبة للدواوير التي يصعب الوصول إليها بسبب البنية التحتية الهشة ووعورة المسالك الطرقية. بالإضافة إلى ذلك، هناك خصاص في الأطر والموارد الطبية، مما يزيد من معاناة المتضررين.
في ظل هذه الظروف القاسية، تتواصل الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها الأسر المتضررة من زلزال الحوز، حيث تستعد لتنظيم وقفة احتجاجية جديدة أمام مبنى البرلمان للمطالبة برفع الإقصاء والتهميش والتأكيد على التشبث بحقوقها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي في وقت تزداد فيه درجات الحرارة وتواجه الأسر المتضررة مخاطر متعددة، من بينها خطر التعرض للسعات الحشرات.
يعكس هذا الاحتجاج الجديد أمام البرلمان إصرار المتضررين من زلزال الحوز على الحصول على حقوقهم ورفع الإقصاء والتهميش الذي يعانونه منذ شهور. وتبقى الآمال معقودة على استجابة السلطات لمطالبهم والعمل على تحسين أوضاعهم بشكل يضمن لهم العيش بكرامة واستقرار.