
almizan.ma
غزل لا منته / خاطرة
الميزان/ الرباط: الدكتور سعيد الناوي
من غزله أن ناداها” أنت قِرْدَتي” ؛ وذلك لما يتركه القرد الصغير من جمال وطيب نفس لدى الناظر له؛
أو المتصابي معه؛
أو الآخذ برقبته عبر حبل أو الحامل له؛
أو اللعب معه.. المهم أنه يمكنك تصور القرد ؛
وأنسه ؛ وحركاته التي تدخل البهجة على النفس..
أنظر إلى عينيه الصغيرين كأنهما أزرار بذلة.. وفمه المدور الصغير؛ فما أجمل الفم الصغير.. ويديه
وقدميه..
كيف يحكها ويفرك بعضها ببعض..!
الأهم أن القرد جميل؛
ومؤنس؛
ولا فرق بين أن يكون من ذكور القردة أو إناثها؛ و لا إشكال لدى المتغزل!
ألم تر غزل البعض للبعض وما كان من تشبيههن الضباء والغزلان وتشبيههم بالأسود وتشبيه بعض ببعضها؛ بالكبد والقلب والعيون…؛ لأنها من القلب..!
وقد عنّ لغيري أن يغازلها “الفردة”؛ بفاء واضحة شاهدة على صدق المشاعر وحب الفؤاد ؛ مع التصغير المحمود في التزيد بياء لتصير” الفريدة”.. فلا يملك المرء إلا أن يرى في نصفه الثاني؛ ” فردة ” اليمين؛ أو “فردة” اليسار .. لأنه لا يمكنك أن تنتعل واحدة.. فيكون للقدمين نفس النوع ونفس القدر.. لأنه ” فردة ” وصنو؛ واجب ؛ ويستحيل المشي بقدم واحدة…
أرأيت أن الكلمات رسل؛
وحامل الإيمان مؤمن؛
ولكن ناقل الكفر غير كافر,
وما أرى في “القردة” أو “الفردة”؛ إلا تعبيرا عن الحب!
ومنه عند ” الحاج اسماعيل الفيراريور” ؛ وهو يراجعها ويضاحكها؛ ويلين لها ويعلن عن رجوعه وإرجاعها” ..آتيني بكوب مأس.. مسخك الله “؟؛
ولولا رضاه عنها” ما كلمها وما طلب..”!
المهم أن القلب متسع
والفؤاد أوسع
والغزل حالة نفس
و ” الفريدة ” “كالقريدة”..تعددت والغزل واحد.. المهم أن ” القريدة أو الفريدة ” أفضل من غزلها …” أ المرارة.. وا صكعي”…”
سعيد الناوي غفر الله له و تجاوز عنه