قضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

” العريبي” خاطرة

الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي

almizan.ma

” العريبي” خاطرة
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
“العريبتي”؛ تصغير يراد به الإستحسان؛ لاسيما أنه برعم صغير ؛بشعر كغسق الليل؛ بار ؛ غير عاص؛ يتدلى لوحده؛ منتحرا فوق جبهة الولد المنيرة؛ يندفع تلقائيا دون تسريح…!
و بياض سارق للحسن؛ تحته حمرة اللسان و ما يشبهه اللسان..
و عينان مليحتان؛ أطلق سراحك لكي تتخيل كيف كانتا؛ دون أن أخالفك استنباطا؛ في أنهما سالبتان للب الناظر من النساء..؟
قد ٌٌّدقيق لا يميل إلى الإمتلاء ؛ قريب من الضعف؛ يستجديك لكي تعطف عليه؛ كأنه برعم ورد تخشى عليه أن ينكسر…!
كان.. صغيرا وسيما كأنه يوسف النبي؛ أو كأنه هو في صغره…دون نبوته !
لهذا نعتوه بكلمات تجتمع كلها في ” سبحان الله ما هذا إلا ملك كريم”؟!
و لحب والده له؛ سماه بإسم جده ؛ مع تحوير ” العربي” إلى ” العريبي” ؛ دون أن يعلم أن وسامته نذير شؤم عليه؛ حينما اكتمل حسنه؛
و اشتد عوده؛
و صار رجال القرية” يخشون فتنته على أهاليهم؛ و منهم المشككون في كل شيء؛ و في كل ذي روح؛
و مولد..
حتى الدجاج لها ديك؛
و للفرس فرسة
و للبقرة ثور..
و الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم؛
و “العريبي” فتان؛
و لا حول ولا قوة الا بالله؛ و اللهم لا “تجعل مصيبتنا في أهلنا و لا تجعلها فتنتا في ” العريبي” ”
فحتى من يعلم نقاء أهله؛ يخشى ألسنة الناس بالباطل.. ؟!
و لهذا فالمسألة لا خلاف بشأنها؛ أنها فتنة عظيمة بإسم و قدمين؛
و لسان و شفتين؛
و شعرا أسود مسدول
و عينان نائمتان
قاتلتان بدون أن تهرق دما أحمر!
لهذا اجتمع القوم؛ و أقسموا أيمانهم ؛أن لا بخرجون للتسوق إلا كان ” العريبي” معهم؛ و لئن كان عليلا؛ طببناه و أخذناه؛
و إن كان محتاجا؛ أعطيناه و أخرجناه..؛
وإن.. و إن.. كان معنا و لا نستبقيه مع النساء؟؟
تخيل معي أنه في جلبابه؛ صامت؛
و فوق كومة التبن؛ يحملق
و في كل ما كانوا فيه؛ أسير معتقل.. لا يحق له ما يحق لهم و من حقه أن ” يمرض” فلا يخرج معهم.. إلا أن الشرف غال؛ وقد يمنعنونه حق الحياة إن أبطأ؛ أو لزم البيت أو لازمه؛ و هم إلى السوق خروج؟ ؟
تذكرت ” العريبي ” ؛ حينما سألني ” ولد الصالحة ” حل مسألة ولده: ” كل بنات الثانوية جن جنونهن به حتى تلاسنت الألسن؛
و تعاركت الأيادي؛
و تشابكت النواصي؛
و تداخلت الأظافر في الوجوه ؛
و تساقط خصلات شعر العذارى…حتى لأنهن أقسمن على اتهامه بهتك أعراض بعضهن؛ باطلا؛ لكي يكون قريبا منهن؛ بعد أن رحل..؟
فلا إلاه إلا الله… و الوسامة ضر ..
سعيد الناوي غفر الله له و تجاوز عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى