الصمدي يتهم وزارة برادة بـ”المحسوبية” في تعيين مدير أكاديمية
الميزان/ الرباط: متابعة
طرح خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، تساؤلات حارقة حول منطق التعيينات داخل قطاع التربية الوطنية، بعد ما اعتبره مفارقة صادمة بين قرارات الإعفاء والتعيين في مناصب عليا.
وعبّر الصمدي في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، عن استغرابه من “تعيين مسؤول على رأس أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، رغم أنه كان قد أُعفي، قبل أشهر فقط، من مهامه كمدير إقليمي بدعوى تقصير في أداء مهامه”.
واستحضر المسؤول الحكومي السابق ما أعلنته الوزارة في بلاغ سابق، حين ربطت قرار الإعفاء بـ”تقييم الأداء التربوي والتدبيري”، مؤكدة أنها “اتخذت الإجراء في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو ما دفع الصمدي إلى طرح تساؤلات حول مدى انسجام القرارات الإدارية مع مبادئ الحكامة والشفافية”.
وفي هذا السياق، تساءل الصمدي إن كان “المعني بالأمر قد تم إعفاؤه ظلماً رغم كفاءته، في إطار ما وصفه بـ”تصفية حسابات”، أم أن الإعفاء جاء بناء على طلب شخصي بسبب ظروف حالت دون الاستمرار في تسيير مديرية إقليمية، ما يثير الشكوك بشأن صحة المعطيات التي تضمنها بلاغ الإعفاء”.
كما لم يستبعد الصمدي أن يكون التعيين الأخير خاضعاً لـ”منطق الزبونية والمحسوبية، متسائلاً كيف يمكن لشخص “فشل” في إدارة مديرية إقليمية – أو اعتذر عن الاستمرار فيها – أن يُمنح مسؤولية أكاديمية جهوية تُعد أعلى رتبة وأوسع نطاقاً”.
وأنهى الصمدي تدوينته بدعوة إلى توضيح رسمي، مؤكداً أن الرأي العام “ينتظر الجواب حتى لا تفقد كفاءات هذا الوطن ما تبقى من بصيص أمل في إسناد الأمور إلى أهلها”، محذراً من أن غياب الوضوح في مثل هذه القرارات لا يترك للمواطن سوى أن “ينتظر الساعة”.
