وهبي يرد على “تسريبات جبروت”:”العقار هدية لزوجتي في إطار الكد والسعاية”
الميزان/ الرباط: متابعة

almizan.ma
وهبي يرد على “تسريبات جبروت”:”العقار هدية لزوجتي في إطار الكد والسعاية”
الميزان/ الرباط: متابعة
كشف عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إن العقار الذي أثار الجدل مؤخرًا على خلفية ما عُرف بـ”تسريبات جبروت”، قد وهبه لزوجته التي لا تشتغل ولا تتوفر على تقاعد، وذلك في إطار ما يُعرف قانونيًا بـ”الكد والسعاية”، تقديرًا لمساهمتها في حياته الأسرية ولتثمين العمل المنزلي الذي لطالما دعا إلى الاعتراف به، مؤكدًا: “لم أجن أي أرباح من هذه العملية ولم آخذ أموالًا”.
جاء ذلك ضمن حوار مصور مع جريدة إلكترونية، حيث قدّم روايته بشأن الوثائق المتداولة، التي تكشف اقتناءه لعقار فاخر بالرباط تبلغ قيمته حوالي 11 مليون درهم، عبر قرض بنكي حصل عليه سنة 2020، قبل توليه المسؤولية الوزارية، وتمكن من سداده بالكامل في ظرف أربع سنوات فقط.
كما تضمنت التسريبات تفويت العقار لزوجته مع التصريح بقيمة لا تتجاوز مليون درهم، ما أثار شبهات حول تهرب ضريبي محتمل.
وهبي أوضح أن من حقه تقييم العقار بالقيمة التي يراها مناسبة، طالما أن العملية لم تكن بيعًا يدرّ أرباحًا، بل هبة شخصية، مضيفًا: “إذا ثبت أنني ربحت من هذه العملية ولم أؤد الضرائب، فأنا مستعد للمحاسبة”. كما أكد أنه صرح بجميع ممتلكاته، بما فيها العقار المعني، لفائدة السلطات المختصة، ولا يتحفظ على الخضوع لأي مراجعة ضريبية.
وانتقد وهبي ما وصفه بـ”الانتقائية” في نشر التسريبات، معتبرًا أن ما يُروج “لا يتم بصدق أو حسن نية”، بل يهدف إلى خلط الأوراق وإيهام الرأي العام بوجود شبهة جريمة، مضيفًا أن التسريبات تأتي من “جهات خارجية غامضة” وأن هناك “طابورًا خامسًا داخليًا” يوظفها في معارك تصفية الحسابات.
واعتبر وهبي أن مسؤوليته كوزير لا تفرض عليه الرد على كل ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن المشكلة ليست في من يُسرّب الوثائق، بل في من يُعيد نشرها دون التحقق من صحتها، تحت غطاء محاربة الفساد، قائلاً: “هذا في حد ذاته جريمة”.
وأشار إلى أن منتقديه يمارسون الشعبوية ويطلقون اتهامات مجانية مستغلين صفته الوزارية، مضيفًا: “بقيت سنة واحدة، وسنلتقي حينها في ردهات المحاكم”.