السياسيةقضايا المجتمعكتاب الراىمنوعات

خاطرة “Les grimaces”

الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي

almizan.ma

خاطرة “Les grimaces”
الميزان/ الدار البيضاء: الدكتور سعيد الناوي
يا صاحبي.. لا تحدثني عن الدال و المدلول ،
عن le signe
أو l’icon
أو عن الثالث من الثالوث اللغوي، فقد نسيته..و سأسأل عنه أحدا ممن يتذكر !؟
دعني من” السيمانتيك” ،
و أشكال الإشارة و ما تعلمته في كلية الآداب والعلوم الإنسانية..!؟
دعني منه.. ، فما سأكشف لك عنه، لم أكن له منشئا ، لأنه مرتفع عن ما هو ملموس،
ليس هو مما يقاس، أو يكال..
أو ينتسب إلى ما تراه دائما
أو تراه..
لا شك..لا شك أنك تراه، و لكنك تعرض عنه!
ربما تخشى أن تخالف نصا بينا ،
أو ظاهرا، من نص من النصوص،.
مطلقا أو عاما،
قطعيا أو ظنيا،
أنت تشبهني في أن تخشى شيئا من ذلك….؟
لكنك قد تنظر إلى ما أقول أكثر مما تقرأ ما أخطه؛: في أمر من قبح الله وجهه …ممن ينقبض قلبك لرؤيته، و تأمل أن لا ارى خلقته؟!
فإن بعض الآدميين ، مقبورون في كل شيء، قبيحوا الطلعة , بسبب سوء أتوه، و أنت و أنا لا نعلمه.
فقبحهم الله منظرا لسبب، لا علاقة له بخلق الله..
صحيح يا صاحبي، أن الله لا يخلق إلا الجمال و التمام في كل شيء، و لكنه قد تجد في بعض الأمر أمرا مختلفا عن ما كان في علم الله فصار في علم الله،
من القبح ما هو من وحم،
أو عرق أعوج في موضع من رأس
أو فك
أو بعض من هذا و ذاك ،
و لا أشك أن أحد الأجداد كان السبب ، فخرج منه ، بعض ما فيه في إبن من أبناء ذلك ” المجحوم ” من الناس!
المهم أن القبح لا تعدمه الأرض،
و لا تقل لي أنك لم تر القبح في بعض بني آدم!
الأهم ليس عرقا ضرب هنا أو هناك..بل الأهم أن بعض هؤلاء يزيد على ما فيه من قبح العرق، فتراه يفخر برفع عبنيه إلى الشمس،
أو إدارة الرأس ،
أو بتضييق الفم ،
أو شيء من الأشياء التي تبث فيك الاشمئزاز!،
المهم و الأهم؛ أنه ” يخيب ” منظره!؟
لا أدري حقيقة، لماذا تزيد “الصكوعيه ؛ و الخيوبه ” في بعض الناس من مقادير ” الصكوعيه و الخيوبه “فيه؟
لا أدري لماذا يكشر البعض عن أنيابهم و يعيدون تشكيل تضاريس قبيحة في محياهم!؟.
ما أشبه التضاريس الوعرة ببعض الوجوه؟!،
و ما أشبه المناطق المغضوب عليها، بوجوههم…؟!
فلا طريق معبدة تعينك على زيارة المنطقة،
ولا ناقلة مريحة تعينك على الإسراء إليها…
لا تملك إلا أن تثفل..و كذلك بعض …بعض من يجدع أنفه بيده…
سعيد الناوي
غفر الله له

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى