من المنتظر أن يدخل المغرب مرحلة جديدة في تحديد مصير نجاحه الدبلوماسي الكبير نحو إفريقيا، لاسيما بعد الحصول على عضوية الاتحاد الإفريقي بعد المجهودات المبذولة من طرف الملك محمد السادس خلال السنوات الأخيرة .
حيث أصبحت المملكة المغربية على موعد مع قمة دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا الـ15، ومن المرتقب أن تمنح المغرب العضوية الرسمية في هذه المنظمة الإقليمية. وأهم ما سينتج عن هذا الانضمام المغربي، هو تخلي المملكة عن الدرهم كعملة رسمية.
وفي هذا الصدد أكد رئيس مفوضية المجموعة أن الطلب الذي قدمه المغرب للانضمام إليها تضمن ”تعهدا ملكيا بتخلي المغرب عن عملته وتبنيه العملة الموحدة” المرتقب صدورها ابتداء من سنة 2020، وجاء ذلك على لسان رئيس الجهاز التنفيذي الدائم للمنظمة، الدبلوماسي البينيني مارسيل دو سوزا، في استجواب له مع موقع ”سبوتنيك” الفرنسية هذا الأسبوع، إن المغرب عبّر ”رسميا” عن “التزامه بالتخلي عن الدرهم” واستعمال العملة الموحدة للمجموعة فور دخول هذا القرار حيّز التطبيق. خطوة الانتقال إلى عملة موحدة لدول “سيدياو” الـ15 حاليا في انتظار انضمام المغرب.
هذا ويعتبر الدرهم أحد الرموز التاريخية للمغرب، وشكّل اعتماده عملة رسمية منذ عام 1958.
