فاجعة البوغاز تعيد مطالب حراك الريف الى الواجهة ..

أعاد رواد الاعلام البديل من خلال ما تم تناوله حول فاجعة طنجة والتي خلفت 24 جثة بحر هذا الاسبوع – أعاد – الى الواجهة ، ابرز مطالب حراك الريف المتعلقة بالبنية التحتية وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد القائم على الريع الإقتصادي والإجتماعي والسياسي في البلاد ، وهو ما أكده حسب ذات الرواد ناصر الزفزافي ورفاقه قبل وإبان وبعد الإعتقال .
كما أن ما عرفته جهة طنجة تطوان الحسيمة حسب التقييم الذي أورده بعض رواد المواقع التواصل الاجتماعي ، هي فاجعة لا تقل أهمية من الناحية البنية والمحتوى عن حادثة شهيد لقمة العيش السماك فكري محسن ، بحيث كانت هذه الأخيرة سببا رئيسيا لإخراج الزفزافي الابن ومعه كل الفئات المجتمعية الى الشارع ، وذلك من أجل الإحتجاج والمطالبة بمطالب آجتماعية تم تقرير مشروعيتها بعد حملة من الإعتقالات الواسعة ، وحول الحديث عن السمة البارزة بين الفاجعتين ، فذهب هؤلاء الى القول أن كلتا الفاجعتين هزتا كيان المواطن المغربي الذي عبر بحزن عميق عن حسرته على ضحايا هذه الفاجعة وذلك الحدث الأليم .
في ذات السياق ، ذكرت تدوينات فاسيبوكية ان العوامل المشتركة في أي فاجعة تحصد أرواح المغاربة تكمن بالاساس في الإهمال واللامبالات وإنعدام المراقبة ، والتستر على الفساد والمفسدين ، بحيث ان بعض تصريحات المواطنين اعتبرت ما جاء في البيان الرسمي الخاص بسلطات مدينة طنجة ، مجرد استهزاء بروح المغاربة بعد كل فاجعة تكون فيها ذات السلطات متورطة أو لها الجانب الأكبر من المسؤولية ، وهو الإعتبار الذي يأتي وفق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وإن ما عرفته الحسيمة سابقا وفق المجال الجهوي نفسه ، ما هو إلا نموذج لا يخرج عن المطالبة بذات المبدأ والمسؤولية حسب التصريحات ذاتها .
انطلاقا من حيثيات وقوع فاجعة طنجة ، وواقع جريمتها القائمة على غياب المراقبة على مخابئ سرية حسب البيان الرسمي ، قد يكون انطلاقا من عامل السرية حسب اغلب المغاربة متعلق بخلايا إرهابية واوكار للعتاد والأسلحة ، وهو الأمر الذي يستدعي في نظرهم ” زلزال ” يغير ملامح السلطة بمدينة البوغاز التي اصبحت بياناتها تستفز المواطنين اكثر ما تواسيهم على ما حل بهم وبفلاذات اكبادهم .