القانــون

رسالة ساكنة آيت يوسف وعلي إلى البرلماني السابق عبد الحق أمغار : الفوز بانتخابات 2026 يبدأ من الآن…

رسالة تبرز مكامن الفشل والنجاح بايت يوسف وعلي ..

” قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم جادِّين ..”  ، لقد أمعنتم كثيرا، إبان الحملة الانتخابية وقبلها، في الوعود التي تفهمها الجميع وقبل بها احتراما لشخصكم وانحيازا لأخلاق الأخوة المتجذرة ؛
لقد صرفتم الكثير من الوقت في تشريح الواقع وفي التشخيص، وتنافستم في رسم الآفاق وفي التبشير، وكل ذلك يدغدغ المشاعر، ويمني بالتغيير ، الآن حصحص الحق، ولا يصح إلا الصحيح… فلم يعد مقبولا التسويف أو التلويح بالرهان البعيد، إذ لا يمكن تدبير الجديد بما عطل وأودى بالقديم، ولم يعد ثمة مجال للإلهاء والترقيع؛

والعربون الأول من تحديد المسؤوليات:

فإما رئيس جماعي حكيم ، كان ما كان شخصه فلا يهم، ومجلس جماعي متناسق منسجم، وقسم تعمير يقوم بواجبه المهني كما يفرضه عليه الضمير ويؤطره القانون، ولجنات عملية فعالة، وتدقيق في اختيار وتأهيل الكفاءات المهنية ورفع قدرها في الأقسام والمصالح، وإما تكريس للواقع، وإمعان في التبخيس والتبعية، ولن تقوم للتنمية المحلية الحقيقية معهما قائمة.

وأما العربون الثاني، وهو ينافس الأول في الصدارة والأولوية، فهو التصدي للفساد في كل مظاهره وتجلياته وعلى وجه التحديد في “قسم التعمير” أو بالأحرى “محل بيع الرخص”، وعدم مهادنة العاملين على استنساخ صوره وتزكية ممارسيه ومُسْتمرئيه، والمتلاعبين بمصالح البلاد والعباد.

رهانان أساسيان ودعامتان قويتان لكل جماعة ناهضة، وكل توجه تنموي طموح، مصر على تجاوز الأخطاء والتجارب العاثرة وتسريع وتيرة التنمية المستدامة الشاملة. والحال أن الساكنة اختارت “نخبها” لتدبير شؤونها المحلية، كما الجهوية والوطنية، وتمكنت من إقرار توجهاتها والبت في اختياراتها.

فإما أوْبةْ إلى الذات والهُوية، وانسلاخٌ عن كل ما كان معطلا لمسيرة التنمية المحلية، وإما إمعان في السير بنفس النمط والاتكال على نفس الطاقات، وسابق الاختيارات، وعفوٌ متجددٌ عن كل من تَغِيبُ عنده الروح تجاه الريف وتاريخها، ويتهافت على الريع مُحْدِثاً ثقوباً في سفينة التنمية المحلية، ولا مجال بعدها للتنصُّل من المسؤولية، وإلقاء التبعة، في حملاتك الانتخابية القادمة سنة 2026، على تُجَّارَ المواقع، المتهافتين على المناصب، المُلوِّحين بالشعارات، المستنزفين للخيرات، المُصَادِرين للحقوق والحريات لأنك حينئذ ستكون جزء منهم.
بالمُخْتصر المفيد: هاتوا بُرْهانكم تجدوا كل الساكنة في سنة 2026 مُصْطَفّاً في رحابكم، مُلبِّياً لنداء الأخوة، وسلامٌ على المُهْتدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى