انتشال جثتين وانقاذ 21 مرشحا للهجرة غير الشرعية في عرض سواحل الناظور

اوضح مصدر عسكري أن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، قدمت في ساعة مبكرة من صباح الخميس، المساعدة لقارب تقليدي واجه صعوبات في عرض سواحل الناظور.
وحسب المصدر نفسه، فقد كان على متن القارب 21 مرشحا للهجرة غير الشرعية ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم جثتان لامرأة ورضيع.
وتلقى الأشخاص الذين تم انقاذهم العلاجات الضرورية على متن وحدة البحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم الى ميناء الناظور وتسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي للقيام بالإجراءات الجاري بها العمل.
وعرفت الهجرة السرية خلال هذه الفترة الاخيرة نشاطا غير مسبوق، حيث انتهزت شبكات تهجير البشر حالة الطوارئ الصحية وتعليق الرحلات الدولية في ابداع طرق جديدة للعبور الى السواحل الاسبانية، سواء عبر مراكب وزوارق مطاطية او باستعمال القوارب الترفيهية و الدراجات المائية.
وتنظر غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بالناظور، في عشرات الملفات لاشخاص وشبكات اوقفتهم المصالح الامنية والسلطات اثر تورطهم في اعداد خطط لتسهيل مغاردة مواطنين اجانب ومغاربة للتراب الوطني بدون سند قانوني.
وحسب احصائيات رسكية، فقد لقي 2170 شخصاً حتفهم في محاولة الوصول إلى الشواطئ الإسبانية خلال سنة 2020 بأكثر من الضعف من سنة 2019 رغم الوباء العالمي جراء فيروس كورونا، وكانت الطرق البحرية للهجرة التي تؤدي إلى جزر الكناري هي الأكثر تسجيلاً للمآسي. في وقت يرتقب الاتحاد الأوروبي ارتفاع نسبة الهجرة غير القانونية بسبب الصعوبات التي تعيشها الدول الافريقية.
وتغيب الاحصائيات الدقيقة للمهاجرين الذين وصلوا إلى شواطئ إسبانيا خلال سنة 2020 ويتوزع هؤلاء على الذين تعترضهم دوريات الحرس المدني أو تسعفهم دوريات الإنقاذ في عرض البحر، ثم هناك الذين ينجحون في تفادي الحراسة.
ويسود الاعتقاد أن العدد يفوق 40 ألفاً ما بين الموقوفين والذين نجوا من المراقبة، ولاسيما أن السلطات الأوروبية تتجنب أحياناً إعطاء الأرقام الحقيقية في ظل ارتفاع مشاعر العداء للمهاجرين بسبب الأزمة الناتجة عن الوباء كوفيد-19 وكذلك بسبب خطابات اليمين المتطرف الذي يستهدف المهاجرين.
وسجل قلق وسط الاتحاد الأوروبي، ولاسيما إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، جراء الارتفاع المرتقب لظاهرة الهجرة نتيجة تأزم الأوضاع المعيشية في الدول الإفريقية، ومنها في شمال القارة، مثل حالات المغرب وتونس اللذين تأثرا بتراجع السياحة والصادرات، ثم الجزائر التي تأثرت بتراجع أسعار المحروقات، علاوة على إفريقيا الغربية وخاصة السينغال التي كذلك تحولت إلى نقطة رئيسية لانطلاق القوارب.
وقام وزراء الخارجية والداخلية في أكثر من بلد أوروبي، مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بزيارة دول شمال إفريقيا مثل الجزائر والمغرب وتونس، وغربها كموريتانيا والسنغال، بهدف تسريع وتيرة ترحيل المهاجرين.