almizan.ma
على خلفية مقتل السائحة الفرنسية بتزنيت جمعيات المجتمع المدني نددت بالسلوك الممنهج لاستمرار تدفق المختلين و”الحراكة” على الحاضرة الجنوبية، منبهين إلى كون الوتيرة الحالية تضعف منسوب الأمن وترفع إمكانيات تكرر “حادث وفاة السائحة الفرنسية”.
حيث تم في غضون هذا الأسبوع افراغ حافلة محملة بمختلين عقليا من مدن عديدة بالمدينة، وقبلها بما يقرب 15 يوما أفرغت حافلة أخرى تضم الفئة نفسها، فيما يستمر توافد “الحراكة” المرحلين من طنجة والناظور صوب تيزنيت.
ووجهت انتقادات عديدة لمستويات المراقبة بالمدينة، خصوصا أن الحادث جرى على مستوى وسط الحاضرة، وبمركز تسوق كبير ومحاط بمرافق حيوية تشهد إقبالا كبيرا، إلا أن المجرم لاذ بالفرار صوب مدينة أكادير بكل حرية متجاوزا كل السدود القضائية والمراقبات الأمنية بجميع أشكالها مما يطرح عديد من الأسئلة المحيرة والبلاد تعيش حالة الطوارئ.. خصوصا أن الخط الرابط بين تزنيت وأكدير معروف بكثرة المراقبة الطرقية و السدود القضائية..
ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه وفق مصادر محلية، إذ اعتدى أحد المختلين على شخص بطريق أكادير، لكن جرى التدخل لتطويق الأمر، مطالبة بضرورة التحرك للتفاعل مع الأعداد الكبيرة من المختلين الذين يجوبون شوارع “عاصمة الفضة”.
وقد قال السيد نوح أعراب، عضو المجلس الجماعي للمدينة : إن “العديد من المراسلات وجهت إلى عامل الإقليم، وعقدت لقاءات، ووجه سؤال برلماني، لكن الحل غائب إلى حدود اللحظة”، منتقدا “محدودية تحرك السلطات في هذا الباب”..
وأورد آخر و هو عضو المجلس الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي أن “مستشفى الأمراض العقلية يتحمل بدوره المسؤولية، خصوصا أمام ضعف بنيات الاستقبال”، مطالبا السلطة بإيجاد حل ينهي معاناة السكان مع حوادث مماثلة.