قضايا المجتمعمنوعات

بعد إضرابات “الأساتذة” خطط الوزارة تلوح في الأفق والأزمة سارية

الميزان/ الدكتور جلال مراكش

almizan.ma

مباشرة بعد العطلة المدرسية ستباشر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تقديم حلول وإجراءات سميت بالعملية لمواجهة الغياب الطويل للأساتذة المفروض عليهم التعاقد بسبب “الإضرابات” المتتالية والمطولة، لا سيما في العالم القروي.
وقال مصدر مطلع إن “الوزارة منكبة على إعداد خارطة طريقة بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ من أجل الخروج من الوضعية الراهنة المتسمة بكثرة الإضرابات والاحتجاجات”، مبرزا أن “هناك مبادرات جهوية على مستوى جميع الأكاديميات من أجل معالجة المشكل”.
وأوضح المصدر ذاته، الذي آثر عدم الإفصاح عن هويته، أن “هناك تعبئة قوية للأساتذة من أجل تعويض التلاميذ المتضررين، خاصة في العالم القروي، حيث تتم الاستعانة بأساتذة المنظومة التعليمية لإجراء حصص مسائية للتلاميذ في الداخليات والمدراس الجماعاتية”.
وشدد المصدر على أن هناك تفاوتا على مستوى نسبة الإضراب بين مختلف الأكاديميات، موردا أن “جهة الدار البيضاء سطات على الرغم من توفرها على قاعدة كبيرة من أطر الأكاديميات، إلا أنها تسجل نسبة ضئيلة من حيث المشاركة في الإضرابات”.
وكشف المصدر الوزاري وجود مبادرات على مستوى بعض الأكاديميات كما هو الحال في مراكش، حيث “تتم الاستعانة بأطباء ومهندسين ومتقاعدين، في إطار مبادرة أصدقاء المدرسة، من أجل تقديم دروس الدعم للتلاميذ”.
وأبرز أن “الأقاليم الجنوبية تسجل أكبر نسبة من حيث المشاركة في الإضرابات”، وقال: “على صعيد الوزارة لم يتم اتخاذ أي قرار مركزي، بل هناك مبادرات على المستوى الجهوي بالتنسيق مع جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ”.
وبخصوص الاستعانة ببعض الأطر في سياق برنامج “أوراش”، قال المصدر عينه: “تتم مدارسة البرنامج في خطوطه العريضة وسيتم اتخاذ القرارات مباشرة بعد العطلة الدراسية المقبلة”.
وأوضح أنه ستتم الاستعانة بجميع الإمكانيات التي يتيحها برنامج “أوراش” من أجل العمل على تقوية التعليم الرقمي في البوادي، وإيجاد صيغة لضمان العدالة المجالية ومعالجة مشكل الإضرابات.
كما يروم هذا البرنامج “توفير عرض الدعم المدرسي المجاني لتحسين التعلمات والاستدراك ومعالجة التفاوتات التربوية، وخلق بيئة حاضنة ومشجعة للتعلم”.
ورغم هذه الجهود الجهوية فإن السؤال القائم مطروحا أمام استفحال ظاهرة هدر الزمن المدرسي خاصة بالعالم القروي أمام الحلول الترقيعية خاصة أن بعض الأكادميات والمديريات وفي سباق مع الزمن، استعانت بجمعيات دون النظر في مستويات و الشواهد المحصل عليها ومدى تجربة المتصدي لحصص الدعم والتي تكون في غالبيتها مؤدى عنها من ميزانية الأكادميات او المديريات غايتها ملأ برامج الدعم..

فهل هي بداية أزمة جديدة إن طالت.. مع رواد حصص الدعم والتي قد تفر يخ تنسيقيات جديدة تطالب بالإدماج الفوري؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى