almizan.ma
هل هي لعنة الفضائح تصيب جامعة الحسن الأول بعد فضيحة الجنس مقابل النقط ، من المنتظر أن يشرع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات التحقيق في قضية تزوير نقط الامتحانات والبحوث بكلية العلوم القانونية والسياسية، التي هزت جامعة الحسن الأول بعد واقعة “الجنس مقابل النقط”.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة الميزان الإلكترونية almizan.ma، فإن المتشبه فيه الرئيسي في قضية تزوير النقط مقابل الحصول على المال، الموظف بالكلية “محمد. ل”، أقر، خلال الاستماع له من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وقوع واقعة التزوير، بيد أنه ادعى حدوثها في ظروف يجهلها.
وأشارت المعطيات نفسها إلى أن المعني بالأمر، المشرف على الناظم المعلوماتي “APPOGE” لمسك وإدخال النقط، حاول التملص من المسؤولية، حيث أكد أنه من غير المستبعد قيامه بهذه العملية بناء على رغبة بعض الأساتذة المشرفين.
وبخصوص المبالغ التي كان يتلقاها الموظف المتهم من الطالب السابق بالكلية، والذي يتابع في القضية باعتباره وسيطا، أوضح المعني بالأمر أنها لا تعدو أن تكون دينا استعاده منه.
وكشفت التحقيقات وجلسات الاستماع إلى بعض الطلبة الذين تم تزوير نقطهم أن الموظف والوسيط كانا يتوصلان بمبالغ مالية من الطلبة مقابل النفخ في المعدلات بعد رسوبهم في امتحانات الدورات العادية والاستدراكية.
ووفق التحريات المنجزة، فإن أحد الطلبة المسمى “محمد. ك” حصل في مادة القانون الجبائي على معدل 2/20 في الدورة العادية و4/20 في الدورة الاستدراكية، بينما النقطة المضمنة في النظام المعلوماتي تصل إلى 10/20.
ونفسه الشيء بالنسبة إلى الطالبة “فاطنة. ب”، التي حصلت على 2/20 في مادة قانون الشركات؛ بيد أن النقطة المضمنة في نظام “APPOGE” وصلت إلى 10/20.
واعترف الطالب السابق المتهم بلعبه دور وسيط بكونه ينشط في بيع البحوث لفائدة الطلبة مقابل الحصول على مبلغ مالي قدره 1500 درهم.
وأفاد الطلبة الذين تم تزوير نقطهم، خلال الاستماع لهم من لدن الفرقة الوطنية، بأنهم قاموا بتسليم مبالغ مالية للمتهم الوسيط، و بعد أيام حصلوا على كشوفات نقطهم من المتهم والتي تم تزويرها بعدما حصلوا على نقط ضعيفة في الامتحانات.
ومعلوم أن هذه الفضائح التي هزت جامعة الحسن الأول بسطات، منذ واقعة “الجنس مقابل النقط” التي أدين فيها أساتذة جامعيون بالحبس ثم واقعة “المال مقابل النقط”، عجلت بإعفاء رئيستها خديجة الصافي نهاية الأسبوع المنصرم.